توك شو
محمود مسلم: نتنياهو عاد إلى غطرسته.. والوضع في غزة كارثي والمنظمات الدولية مطالبة بالتدخل العاجل

أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أن آمال التهدئة في قطاع غزة تتلاشى مع استمرار التعنت الإسرائيلي، وعودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى غطرسته وتصعيده العسكري، رغم ما كان متوقعًا من زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.
وأشار مسلم، خلال مداخلة على قناة "العربية الحدث"، إلى أن حالة التفاؤل الحذر التي سادت المنطقة الأسبوع الماضي عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أوحت بقرب التوصل إلى اتفاق هدنة، قد تبددت تمامًا بعد عودة نتنياهو إلى إسرائيل بتصريحات أكثر حدة، وعمليات عسكرية أعنف، خاصة في منطقة بيت حانون.
إسرائيل تعرقل الهدنة.. والحرب مستمرة بإرادة نتنياهو وترامب
قال مسلم إن إسرائيل تعطل أي فرصة حقيقية للهدنة، وإن التصعيد الأخير في بيت حانون لا يمكن أن يحدث دون توافق أمريكي إسرائيلي على استمرار الحرب بل وزيادة وتيرتها، مشيرًا إلى أن ذلك يكشف عن سيناريوهات غير معلنة، وربما عن رغبة خفية في القضاء السريع على غزة.
وأضاف: "التصريحات القادمة من واشنطن لم تعد تعكس الواقع، فالاحتلال يتفنن في تعطيل الهدنة، ويتذرع بشروط شكلية، بينما يواصل تنفيذ أجندته على الأرض"، مؤكدًا أن الطرفين – الاحتلال وحماس – يتبادلان الاتهامات بعرقلة المفاوضات، لكن المؤشرات تؤكد أن إسرائيل هي من يتهرب من الاتفاق، رغم أن العائق الوحيد المتبقي يتمثل في حدود الانسحاب من القطاع.
الوضع الإنساني ينهار.. والضغط الدولي ضرورة ملحة
ودعا د. مسلم إلى تحرك عاجل من المنظمات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، خاصة مع التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، وتصاعد القصف على بيت حانون، مؤكدًا أن العودة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة باتت ضرورية للتنديد بـ"العدوان الفاجر والسافر".
ملف الانسحاب.. نقطة الخلاف الحاسمة
وفيما يخص موقف الوسطاء، أوضح مسلم أن "الشرط المتبقي لحماس هو تقديم خريطة واضحة لانسحاب القوات الإسرائيلية، بعد أن تم الاتفاق على نقطتين رئيسيتين هما: هدنة تقود إلى وقف إطلاق نار دائم، وتغيير الجهة المسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية".
وتساءل: "هل ستستمر إسرائيل في عنادها بشأن محور فيلادلفيا؟"، مشيرًا إلى أن الضغط الشعبي من أهالي الرهائن لم يعد مؤثرًا في ظل تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمطالبهم.
الصوت الأمريكي هو المؤثر الوحيد
واختتم د. محمود مسلم تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل لا تستمع إلى أي صوت سوى الصوت الأمريكي، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب وحده هو القادر على الضغط على نتنياهو لقبول اتفاق الهدنة، لكن المثير للقلق أن تصريحات ترامب الإيجابية بشأن الهدنة اختفت بعد زيارة نتنياهو، مما يزيد من الغموض حول مصير التهدئة.