نقل شقيق الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، عن أخيه المسجون قوله امس، إن الصراع المستمر منذ ثلاثة عقود بين الدولة التركية والمتمردين الأكراد، يمكن حله في غضون ستة أشهر إذا استؤنفت المحادثات.

وكانت هذه أول تصريحات علنية تصدر عن أوجلان منذ أكثر من عام، بعد أن أوقفت الحكومة الزيارات لسجنه في جزيرة في أبريل 2015 كما تأتي في فترة تشهد فيها البلاد أعمال عنف واضطرابات سياسية.

وخلال مؤتمر صحفي في ديار بكر الاثنين، قال محمد أوجلان نقلا عن شقيقه "قال إنه إذا كانت الدولة مستعدة لهذا المشروع فيمكننا الانتهاء منه في ستة أشهر".

وأضاف محمد أوجلان وهو أول فرد من الأسرة يرى شقيقه منذ عامين إن أخاه البالغ من العمر 68 عاما في صحة جيدة.

ولاقى الآلاف حتفهم منذ يوليو 2015 عندما انهار اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان. وتفاوض أوجلان على الهدنة من زنزانته حيث يقبع منذ عام 1999 بعد إدانته بتهمة الخيانة.

وفي أحدث أعمال العنف فجر مسلحون يشتبه في أنهم من حزب العمال الكردستاني سيارة ملغومة الاثنين، قرب مكاتب حكومية الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات. وجاء الهجوم بعد يوم من عزل رؤساء بلديات من 24 بلدية يديرها الأكراد للاشتباه في صلاتهم بحزب العمال الكردستاني.

وحتى الآن لم تبد الحكومة مؤشرات تذكر على أنها ستسعى لحل عن طريق التفاوض لأحدث موجة من أعمال العنف. وتزامنت الحملة مع حملة تطهير شملت صحفيين وساسة وموظفين حكوميين وجنودا ومدرسين وآخرين بعد محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان -الذي دعم محادثات استمرت عامين مع أوجلان قبل اشتعال القتال مرة أخرى- إن الحملة ضد حزب العمال الكردستاني هي أكبر حملة في تركيا على الإطلاق.

وتصنف أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني بأنه "منظمة إرهابية".