أخبار عاجلة

بعد ضربات أمريكا في ليبيا.. موقف مصر مهدد ..والصراع يتزايد على النقط

كتب في : الثلاثاء 02 اغسطس 2016 بقلم : عصام الخولى

بعد الضربات الجوية الأمريكية على مواقع تنظيم داعش في لليبيا اليوم، يبدو أن الأمور في البلد المجاور ستتصاعد في الفترة المقبلة، بعد فترة من الهدوء الغامض.

 

وأعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج امس، أن الجيش الأمريكي شن ضربات جوية على مواقع  لتنظيم داعش في سرت بطلب من حكومته.

 

وقال السراج إن العمليات تأتي في إطار زمني محدد ولن تقتصر فقط على مدينة سرت، مؤكدا في الوقت ذاته على رفض المجلس لأي تدخل أجنبي آخر في ليبيا من شأنه انتهاك سيادة الوطن.

 

وأوضح السراج أن الضربة جاءت بالتنسيق مع غرفة عمليات البنيان المرصوص، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها، مشيرا إلى أن الضربات أسفرت عن خسائر فادحة، وأن قوات المجلس تمكنت من فرض سيطرتها على مواقع هامة واستراتيجية في سرت.

 

التقارير الغربية تؤكد أن عدد مسلحي تنظيم داعش، كان يتجاوز 6 آلاف متشدد، لكنه بدأ في التراجع  بفضل الحملات الحكومية المنسقة والضغوط التي تمارسها ميليشيات أخرى.

 

وتتكون قوات البنيان المرصوص من مليشيات من مدينة طرابلس ومصراته التي يسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين التي تقاتل ضد قوات الجيش الوطني بقيادة اللواء خليفة حفتر المدعوم من مصر.

 

وفي الشهر الماضي  أبدت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة السراج،  استياءها الشديد من وجود قوات عسكرية فرنسية في ليبيا من دون موافقتها أو التنسيق معها، ووصفت الأمر بأنه انتهاك لسيادة الدولة الليبية لكن المحللون أكدوا أن حكومة السراج غضبت بسبب وجو القوات الفرنسية بجانب جيش حليفة حفتر.

 

وترى الحكومة الفرنسية أن حفتر الرجل الأقوى الذي يستحق دعمه في ليبيا بسبب دعم مصر والإمارات لقواته في الحرب ضد تنظيم داعش والمليشيات المتشددة المدعومة من جماعة الإخوان المسلمين .

 

أما وزارة الدفاع الأمريكية فأكدت أن الهدف من العملية مساعدة حكومة طرابلس على استعادة السيطرة على مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش، لكن شددت في الوقت نفسه أن الغارات ستجعل المتطرفون يشعرون أن ليبيا غير آمنة .

 

تأكيد البنتاجون أن الهدف من العملية أن يشعر المسلحين أن ليبيا غير آمنة يثير القلق إذ من المتوقع أن يفر عدد من المقاتلين إلى سيناء أو تونس ما يمثل تهديدا لمصر على المدى البعيد.

 

ويعني فتح الولايات المتحدة لجبهة جديدة في ليبيا أن واشنطن ستلعب دورا أكثر فاعلية في الدولة التي تقع على الحدود الغربية المصرية من أجل الهيمنة على صناعة القرار السياسي وحقول النفط التي تحاول طرابلس إقناع الغرب بتأمينها.

ويدور صراع حاد على النفط بين المليشيات الليبية الموالية لحكومة طرابلس والإخوان المدعومين من إيطاليا وبريطانيا وأمريكا وتركيا وقوات خليفة حفتر المدعومة من فرنسا ومصر والإمارات.

بداية الصفحة