كتاب وآراء

سماحة المفتي حسون... يدعو للمحبة والسلام وأعداء الإنسانية يحرضون عليه

كتب في : الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 6:20 صباحاً بقلم : الفنان التشكيلي عيسى يعقوب

أكثر ما أضحكني عبر تعليقات وردود فعل الأشخاص الحاقدين على زيارة سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية إلى لبنان هو خبر يقول بأن محامياً تقدم بشكوى للنيابة العامة اللبنانية التمييزية بتحريض من معارضين سوريين، طالب فيها بمنع المفتي حسون من مغادرة الأراضي اللبنانية وتوقيفه قبل مغادرته الأراضي اللبنانية، بتهمة دعمه الرئيس بشار الأسد.. يبدو أن هذا المحامي المأفون نسي أنه يعيش على الأراضي اللبنانية التي معظم تياراتها ومسؤوليها ومعظم السلطة فيها تدعم الرئيس الأسد وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، المدعوم أساساً من القيادة السورية والتي لولاها لم وصل إلى سدة الحكم في لبنان. فهل يجهل هذا المحامي ذلك بالفعل أم أن حقده على الشرفاء جعله يصل إلى هذه الحالة من الهذيان... وبالطبع غيره من بعض الشخصيات الهزلية لن أذكر أسماءهم كي لا أرفع من شأنهم... إلا أنني أستغرب جداً تصرف مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان كيف له أن يرفض مقابلة المفتي حسون الذي يمثل الإسلام المعتدل في مواجهة الإسلام السياسي المتأسلم الذي تمثله المجموعات الإرهابية، المفتي حسون الذي حرص في زيارته على إيصال رسالة تسامح ومصالحة لجميع المكونات اللبنانية دون استثناء، حيث التقى فخامة رئيس الجمهورية الرئيس ميشيل عون والبطريارك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وفي كلماته وخطاباته دعا الجميع إلى المصالحة والمسامحة والمصافحة، وقال: "لقد جئنا نهنئ لبنان بأنه على طريق المحبة والخير والإيمان والأمان بدأ يسلك طريقه بكل أطيافه"، وأضاف: "أنا سعيد جداً أن لبنان يقف اليوم على شاطىء الأمان، وهذا ما يسعد سوريا، وهي تنطلق اليوم إلى الأمان والسلام والنصر".

 

ومما قاله أيضاً: "نناشدكم أن تتقاربوا وتتناصحوا وتتصالحوا وتتصارحوا وتسامحوا، فلبنان وسوريا بحاجة للبناء والعمل، ونحن بالنسبة إلينا ندعو لكم بكل التوفيق، هذا أملنا الكبير في سوريا ولبنان بقيادة فخامة الرئيس ميشال عون وفخامة الرئيس بشار الأسد، وكذلك بقيادتنا الروحية التي نرجو لها أن تكون دائماً بوصلة التوجيه للشعب في أن يحب بعضه بعضاً وأن يتآخى أمام هذا الزحف المتطرف الخطير الذي لا يمثل إسلاماً ولا ديناً".....

فإنني أنا الفنان عيسى يعقوب ومن موقعي كفنان المقاومة أحب أن أتوجه إلى المعنيين والمسؤولين في لبنان وخاصة لفخامة الرئيس العماد ميشيل عون الرجل الصادق والمخلص.. وأخبرهم بأنني ذات يوم عندما ذهبت إلى مفتي الجمهوري اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان لتهنئته وقدمت له حينها درع القدس المذهب ولوحة للقدس الشريف، وبعد أيام رسمت له لوحة لشخصه، مع ملف قدمته له وشرحت فيه أن لي مظلمة مع شخصية اعتبارية لا أستطيع أن آخذ حقي منها وطلبت منه أن يفتي ويتوسط بالحق المعنوي والمادي، وبالرغم أنه وعدني، إلا أنني فوجئت بعد ذلك أن مفتي لبنان أغلق الباب في وجهي من قبل إدارة الإفتاء ومكتبه بالذات رغم أنني فنان المقاومة ومعروف جداً، وقدمت عدة معارض لشهداء لبنان وخاصة بعام 2000 أثناء تحرير الجنوب اللبناني حيث أقمت معرضاً تبرعت بعائداته لأسر شهداء الجنوب برعاية الرئيس إيميل لحود وقلدني درع الجمهورية مشكوراً.. وبالرغم من توسط مفتي القدس الشريف شخصياً معه وأخذ لي موعداً واتصل معي من القدس وقال لي إذهب سيقابلك سماحة مفتي لبنان إلا أنني لا زلت أنتظر إلى الآن ولم يقابلني بعد، وأخفوا الملف الذي طلبته منهم مع كافة الصور التذكارية التي تصورتها معه بالرغم أنه قاضي والقاضي يجب أن يكون مثالاً في التعامل الإنساني كما أنه يجب أن يحكم بالعدل ويفتي بالحق.. وإنني الآن أستهجن تصرفه هذا بحق المفتي حسون وشتان بين الإثنين فالمفتي حسون مفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ أبا الشهيد يستقبل أي مواطن وبكل تواضع ويفتي بالحق ومكتبه مفتوح لأي مواطن. فهل يمكن لنا المقارنة بين من يفتح بابه للجميع دون وساطة وبين من يغلق بابه رغم الوساطة.

[email protected]

00963947318103

بداية الصفحة