كتاب وآراء
لبنان وازمة هروب من المسؤلية والتخلف عن المواجهة .

ثمة ازمة احزاب وقيادات وطنية تتهرب من مواجهة عربدة حزب الله وجمهوره ، فيذهب البعض منهم ومن المجموعات السياسية وبعض القيادات الى ممارسة فن الهروب من المواجهة والابتعاد عن المعركة تحت ذرائع واهية تبرر لهم عملية الابتعاد عن المواجهة ، وإطلاق نظريات قد تكون مُعبرة عن احلام تقسيمية تدغدغ مشاعر البعض منهم ، او تهرباً من تحمل المسؤلية ، وفي ذلك وتحت حجة مطار بيروت الدولي غير آمن وكذلك الطرقات المؤدية اليه غير آمنة ، فيُطالبون ويدعون الى فتح مطارات فرعية في رياق وفي القليعات ويتخلون او يتنازلون عن عجز او عن قصد عن مطار بيروت الدولي لحزب الله . ايها السادة مطار بيروت الدولي هو بوابة لبنان الى العالم والتنازل عنها هو فعل خيانة واستسلام امام رعاع حزب الله والذين يستعملهم لتخويفكم وفي الوقت ذاته يفرض عليكم الهزيمة والاستسلام ويحقق انتصاراً على الدولة اللبنانية مجتمعة وعلى سيادة لبنان ، وبالتالي يوجه ضربةً كُبرى للعهد والدولة التي يعمل على استعادتها ، وتفوز الدويلة . اليوم هو يوم المواجهة ومن يهرب منها هو مهزومٌ ومأزوم وبالتالي يُسلم بانتصار دويلة حزب الله على الدولة اللبنانية بأجهزتها مجتمعة ،فالذي يخشى بضعة صبية على موتسيكلات يصرخون بشعارات طائفية ومذهبية هم ليسوا اكثر من مجموعة رعاع يقبضون ثمن افعالهم ، ومن يخشى تفريق مجموعة مشاغبين يتظاهرون على طريق المطار ويقطعون الطريق ويعتدون على سيارات واليات قوات اليونيفل العاملة في لبنان ، وعلى اللبنانيين ، هو يقوم بتسليم البلاد لحزب الله راضياً وبالتالي رافضاً الدفاع عن سيادة لبنان وحقوق اللبنانيين . اليوم يوم إثبات قدرة العهد والدولة اللبنانية في وجه كل من تُراوده نفسه في الاعتداء على سيادة الدولة وحقوق المواطنين ، فبدل التهرب من المواجهة ، المطلوب شد العزيمة وحشد كل الطاقات للدفاع عن لبنان وشعبه في وجه من باع نفسه للشيطان الفارسي او الصهيوني ، فكل من يقوم بأعمال الشغب والاعتداء على اللبنانيين وضيوفهم وممتلكاتهم فهو يخدم مصلحة العدو الصهيوني ، وفي هذا الوقت كل من يُطالب بفتح مطارات جديدة تحت حجج واهية قد يكون من دعات الفدرالية اوالتقسيم ، وهو ايضاً يُضعِف لبنان ويخدم مصالح اجنبية ويُعطي الغلبة لكل اعداء لبنان . فبدل المطالبة بفدرالية او لامركزية مطارات عليه ان يطالب بالسعي لحشد كل قوى واجهزة الدولة اللبنانية من جيش وقوى امن لتوفير الحماية وتأمين الامن على طريق المطار وفي داخله ، وعدم الرضوخ للأستفزاز ، وضرورة قمع المشاغبين الذين يعيثون فساداً واعتداءات على المواطنين والضيوف وعلى الممتلكات الخاصة والعامة، ويجب إنزال اشد العقوبات بحقهم ، حتى ولو تطلب الامر الاستعانة بقوات عريبة او دولية للمساعدة في تأمين كل متطلبات السيادة والامان للبنان وشعبه . وبعد تأمين الامن للمطار وفي محيطه وداخله حينها تجري دراسات جدوى حول ضرورات فتح مطارات جديدة كباقي الدول ووفقاً لحاجات البلاد الراهنة والمستقبلية ، اما اليوم مطلوب العمل على استعادة الدولة وعدم ومنع توفير سُبُل هزيمتها امام الدويلة والتي دمرت لبنان وقتلت خيرة ابنائه ، وسببت له الازمات المالية والاقتصادية وافقرت الشعب . لذا مطلوب من القيادات ان تتحمل مسؤلياتها كاملة في حماية حقوق لبنان وشعبه ، لا ان تتخاذل وتتهرب من معركة المواجهة .