عالم

«الجوع أكثر رعبا من كورونا».. فوضى الشراء تجتاح أوروبا

كتب في : الخميس 19 مارس 2020 - 12:33 صباحاً بقلم : أيمن مطر

الجوع ربما يكون أكثر رعبا من انتشار فيروس كورونا، وهو ما أثبتته صور الأرفف الفارغة بالمحال التجارية الكبرى في أوروبا بسبب عمليات الشراء المدفوعة بالرعب التي تمت خلال الأيام الماضية.

 

في أوروبا أعلنت عدد من الدول الدخول في حالة إغلاق تام، بينما فرضت أخرى إجراءات صارمة تتعلق بخروج المواطنين من منازلهم، وعطلت المدارس والأشغال العامة، فأصابت الناس حالة فزع تحولت لعمليات شراء كبيرة قضت على أغلب السلع.

 

ومع تزايد عمليات الشراء بدأ عدد من المسئولين بالدول المصابة بالفيروس بالإدلاء بتصريحات لطمأنة المواطنين، وإخبارهم بأن كل شيء على مايرام، وأنه الطعام كافٍ، بينما فرضت دول أخرى قيودا على عمليات الشراء.

 

بريطانيا تضع قيودا على شراء الطعام

 

مع التعامل غير المسبوق على شراء السلع بدأت المتاجر في بريطانيا في تقييد عمليات الشراء، وتحديد العدد لسلع معينة من أجل المحافظة على المخزون.

وأعلنت شركة Sainsbury الشهيرة أنها ستغلق أبوابها وأقسامها الخاصة باللحوم والأسماك والبيتزا ابتداءً من الغد لإيقاف عمليات سحب السلع من الأسواق، وإعادة رص الأرفف الفارغة من العناصر الأساسية.

وقالت – بحسب صحيفة ديلي ميل – بإن السلسة التجارية الشهيرة ستُقصر عمليات الشراء على ثلاثة سلع فقط في بعض الفئات، بالإضافة لسلعة واحدة فقط لورق التواليت والحليب اعتبارًا من 23 مارس.

 

بينما أصبح «ألدي» أول سلسلة بقالة في المملكة المتحدة تعتمد على سياسة التقنين، وقصر عمليات الشراء على أربعة سلع من أي منتج.

وكان العملاء في  Walmart يصطفون خارج الباب في الساعة 6 صباحًا اليوم الأربعاء وفي غضون ساعة واحدة فقط كانت الرفوف فارغة.

إسبانيا: لا داعي للذعر

 

دفع الطلب المتزايد على الطعام في المتاجر الكبرى العديد من المتاجر الإسبانية للسعي لطمأنة عملائها.

 

وفي رسالة مشتركة لوسائل الإعلام ، دعت الرابطة الإسبانية للموزعين والسوبر ماركت، والجمعية الوطنية لشركات التوزيع  المواطنين إلى الهدوء وعدم تخزين الطعام بدون داعٍ.

 

ألمانيا: الطعام يكفي الجميع

 

ألمانيا كانت من أوائل الدول التي انتشرت بها صور أرفف الطعام الفارغة بسبب عمليات الشراء المتزايدة خوفا من فيروس كورونا.

وأرجع المسئولون الإيطاليون الفضل في ذلك إلى 3 ملايين شخص يواصلون العمل في سلسلة التوريد بالإضافة لـ740 ألف مزرعة و 70 ألف شركة لتجهيز الأغذية والتي تضمن استمرار وصول الغذاء إلى الناس في جميع أنحاء البلاد على الرغم من الإغلاق الكامل.

بداية الصفحة