أخبار عاجلة

قائد مراجعات الإخوان فى السجون يكشف أسباب رفضها من قيادات الإرهابية

كتب في : السبت 26 يناير 2019 - 12:48 صباحاً بقلم : أحمد أسامه الجندى

لماذا ترفض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية المراجعات التى بادر بها أفراد التنظيم داخل السجون؟ ولماذا تصر قيادات الجماعة الإرهابية على فكرهم المتطرف الذى زج بهم داخل السجون؟.. أجاب على هذه التساؤلات، عماد على أحد قادة مراجعات الإخوان داخل السجون والمفُرج عنه مؤخرًا بأمر قضائى، قائلاً: "الواقع والتجربة يقولان إن جماعة الإخوان لم تمارس عملية النقد الذاتى لأفكارها أو لمواقفها السياسية طوال تاريخها الممتد رغم ما تعرضت له من أزمات وما دخلت فيه من صراعات وصدامات بشكل متكرر كانت نتيجتها فى بعض الأحيان انقلاب أوضاع الجماعة مؤسسة وأفرادًا رأسًا على عقب".

 

وأضاف "على"، فى تصريحات له: "حتى فى المرة الوحيدة التى قامت فيها الجماعة بعمل تقييمات وليس مراجعات عبر مجموعة لا تعبر عن الجماعة ككل وهى جبهة محمد كمال التى تشكلت بعد الانقسام الذى حدث فى الجماعة فى العام 2015 على إثر خلاف داخلى حول سبل مواجهة الأزمة التى تحيياها الجماعة؛ فإن هذه التقييمات والتى أطلقت عليها "تقييمات ما قبل الرؤية" كانت محدودة من حيث مضمونها ونطاقها الزمنى، فلم تتطرق إلى الأفكار التى تنطلق منها الجماعة ولم تتناول إلا الفترة ما بعد يناير 2011 ولذلك فقد اتسمت بالقصور ولم يترتب عليها نتائج جادة".

 

وذكر "عماد"، هناك سببان لرفض قيادات الجماعة رفض المراجعات، الأول وهذا الموقف الرافض هو أن التكوين النفسى والفكرى لجماعة الإخوان يحول بينها وبين إجراء مراجعات فكرية، فالجماعة تخلط بين نفسها وبين الدين وترى أنها هى من تمثل الإسلام وتفهمه الفهم الصحيح، وبالتالى هى ترى أن أفكارها ومشروعها هو بمثابة ثوابت دينية يعد تغييرها أو التراجع عنها تنازلا وتفريطا وتضييعا للدين، كما أن تلك الأفكار هى التى نظّر لها حسن البنا وهو بالنسبة لهم تحول من شخص إلى صنم مقدس لا تجرؤ الجماعة على الاقتراب من مناقشة أفكاره ومدى صحتها أو ملائمتها للواقع".

وأضاف: "أما السبب الثانى لرفض الإخوان وقياداتها للمراجعات يتلخص فى أن مراجعة الجماعة لأفكارها أو لمواقفها السياسية سوف يوقعها فى أزمة كبرى أمام أعضائها وأنصارها، فقيادات الجماعة تعلم أن وضع الجماعة كارثى ومستقبلها على المحك، وهى إن سمحت بإجراء مناقشات داخلية حول أسباب إخفاقها فإن نتيجة ذلك أن سيصبح هؤلاء القيادات فى مرمى سهام أفراد الجماعة الذين سيتهمونهم بالتقصير وبالتسبب فى ما وصلت اليه الجماعة، مما سينتج عنه تفتت وانقسام فى جسد الجماعة لن تستطيع السيطرة عليه، وهذا ما يمثل الخطر الأكبر الذى تخشاه الجماعة دوما وهو شبح الانشقاق، ولهذه الأسباب ترفض الجماعة فكرة المراجعات وتتهرب منها على طول تاريخها بحجج شتى".

بداية الصفحة