أكد الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية قرار تاريخي ويشكل صفعة قوية لقرارات الكنيست الإسرائيلي بضم الضفة الغربية. 

وقال عبد العاطي - في مداخلة هاتفية للقناة الأولى المصرية - "إنه في ظل إصرار الاحتلال على مواصلة مخططات التهجير والتجويع لقطاع غزة والتصريحات الإسرائيلية بعودة الاستيطان يأتي الإعلان الفرنسي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وسعيها الجاد لإيجاد ترتيبات لسلام عادل قائم على قرارات الشرعية الدولية". 

وأضاف أن مشاركة فرنسا في المؤتمر المزمع عقده في نهاية هذا الشهر مع السعودية حول إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يجعل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل دولتان معزولتان عن كل العالم الذي يرغب في احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير المصير. 

وأشار إلى أن اعتراف فرنسا وما تملكه من ثقل سياسي وهى إحدى الدول السبع الكبرى بدولة فلسطين يشكل إضافة كبيرة وسيدفع دول أخرى في أوروبا للانضمام إلى خانة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ودولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 .

وشدد على أن الاعتراف الفرنسي وغيرها من الاعترافات من الدول الأوروبية والدول الأخرى سيساهم في خلق ضغوط جدية على دولة الاحتلال والذهاب الى مسار جاد للسلام ، مشيرا إلى أن الهجوم الإسرائيلي على فرنسا بعد هذا الإعلان يعد تجاوزا لكل الأعراف الدبلوماسية ويشير إلى صلف إسرائيلي واضح.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد أعلن أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معربا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.