تقارير

خالد العدل يكتب : المنصورة .. المدينة الهادئة التى هزمتها الأزمات

كتب في : الجمعة 07 اكتوبر 2016 بقلم : خالد العدل

يتعرض أهالي مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية ، لمعاناة حقيقية بسبب وسائل المواصلات الداخلية في المدينة ، والتي تحملهم أعباءً مادية إضافية في غياب تام للمسئولين والتنفيذيين والجهات الرقابية في المحافظة ، وعجزهم عن توفير أتوبيسات للنقل العام الداخلي ، أو فرض رقابة على سائقى التاكسي والسرفيس ، بعد تلويحهم بالإضراب مع كل أزمة .

وكثيراً ما إشتكى الأهالي من عدم إلتزام السرفيس بخطوط السير المقررة لها في نقل المواطنين ، وتقسيم خطوط السير إلى جزأين ، وفى بعض الأحيان إلى 3 أجزاء ، وأصبح هناك أماكن لا يصلها السرفيس لخدمة الأهالي ، بالرغم من كتابة خطوط السير على السرفيس ، مما أسفر عن تعرض المواطنين لجشع السائقين في زيادة الأجرة وتحملهم أعباء مادية وسط الظروف الاقتصاية السيئة .

وتزداد معاناة سكان المنصورة خاصة مع كثرة المترددين على المدينة يومياً ، وأكثرهم من طلبة جامعة المنصورة الذين يصل عددهم إلى نحو 120 ألف طالب ، إضافة إلى وجود 17مركزاً طبياً متخصصاً يتردد عليها سكان المحافظات المجاورة ، حتى أصبحت منطقة الجامعة منطقة ( اللى يروح ما يرجعش ) وأصبحت رحلة الطلاب الى الجامعة والعودة منها " رحلة عذاب يوميه " فمن المستحيل أن تجد مواصلات من الساعة الواحدة ظهراً الى الساعة الرابعة ، فى غياب كامل لدور المرور ، تاركين المواطنين يطحنون وسط هموم الحياة وأعبائها .

والجدير بالذكر أن إدارة جامعة المنصورة سبق وأن تقدمت بمشروع النقل النهرى لمحافظ الدقهلية منذ عام 2013 ، وأعلنت الجامعة فى بيان لها ان هدف المشروع هو تعزيز وتسهيل حركة المواصلات للمواطنين باستخدام النيل كوسيلة للنقل والمواصلات ، وبسبب التكدس والاختناق المروري الحادث لواحد من أهم شرايين الحركة بالمنصورة ( شارع المشاية السفلية – المحافظة – توريل ) ، حيث جاءت الحاجة الملحة لعمل مثل هذا المشروع خاصة أنه سيوفر وسيلة مواصلات حضارية ومريحة لعدد كبير من الركاب ، وزوار المدينة الذين يتوافدون عليها من مختلف المدن والمراكز والمحافظات المجاورة  .

وجاء بالمشروع أن السعة الاستيعابية للأتوبيس النهري ما بين 30 الى 50 راكب ، وأقصى مدة إنتظار قد تصل إلى 25 دقيقة من أول محطة إلى آخر محطة  ، ويمتد المشروع 7 كم ، كمرحلة أولى , ويتكون من 9 محطات تربط شرق مدينـة المنصورة وغربها  ، و 3 محطات تربط المنصورة بالضفة الأخرى للنيل بمدينة طلخا  .

ومن جانبه أكد المحافظ حينذاك ، أنه سيوجه كافة الأجهزة المعنية لمتابعة الاقتراح ودراسته ، ولكن شيئاً لم يحدث .

ونناشد السيد محافظ الدقهلية ، بإعادة دراسة المشروع ، رحمة ورأفة بالمواطنين ، الذين يعانون مابين شح المواصلات ، وطمع السائقين ..  !!

بداية الصفحة