منوعات

فارس القفطان المغربي الفنان نور الدين الطاهري يتألق في سماء الإبداع والتميز .

كتب في : الخميس 01 سبتمبر 2022 - 3:04 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

يعتبر القفطان المغربي من أقدم الألبسة التقليدية، إذ يعود ظهوره إلى العصر المريني ثم العصر السعدي وخاصة في عهد السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي، ثم انتشر في الأندلس حسب بعض الباحثين، بفضل موسيقي "زرياب" العراقي بالزي العثماني في بداية القرن التاسع، وكان أول ظهور للمدن المغربية المعروفة كفاس، تطوان، الرباط،عند المورسكيون وهم المغاربة الذي طردو من الاندلس في القرن الخامس عشر، ومن بعد ذلك سيبدأ المغاربة بتجارة تصدير آلاف القطع من الزي المغربي (القفطان) إلى ملك البرتغال الذي كان عاشق لذلك اللباس. كما يعتبر القفطان زي خاص بالشعب المغربي، يعبر عن ثقافة وجمالية رفيعة المستوى، تبرز مكانته أمام الشعوب الأخرى، فهو رمز للعادات والتقاليد الخاصة بكل إنسان مغربي، وموضة متميزة تبرز في كل قفطان، وتصميم القفطان المغربي يتطلب معرفة عميقة في تاريخه، ونقصد بذلك من امتهنوا حرفته وضبطوا أصوله جيدا، كما لا شك من إعجاب المصميمن العالميين بخصوصية وجمالية القفطان المغربي، وثأثيرهم به بشكل عبر السنوات ومنه انشر القفطان المغربي في دول الجوار وعبر الحدود واصبح له معجبين بما يقدمه الصانع المغربي من حرفية حتى أصبح  اليوم يفرض وجوده في المهرجانات والمؤتمرات والمحافل الدولية حتى أطلق عليه قفطان السلام.

فالقفطان المغربي هو القطعة الأساسية للمرأة المغربية في كل عرس أو حفل أو مناسبة خاصة، لم يزعزعه عن عرشه أرقى علامات الموضة العالمية لفساتين السهرة، وظل متسيّدا على مشهد أناقة المرأة المغربية.

يعتمد القفطان المغربي في صنعه على أقمشة فاخرة يتم تزيينها بالتطريز اليدوي المغربي كالرباطي (نسبة إلى مدينة الرباط) أو الفاسي (نسبة إلى فاس)، إضافة إلى تزيينه بالأحجار، دون أن ننسى أهم عملية وهي ما يسمى في المغرب "خدمة المعلم" نسبة إلى حرفيين يغزلون خياط من الحرير أو الفضة أو الذهب
وظلت المرأة المغربية تتزين بهذه اللوحة الفنية المسماة بالقفطان وحدها لقرون طويلة، قبل أن يخرج من حدوده الجغرافية إلى العالمية في فترة تسعينيات من القرن الماضي بفضل تنظيم عروض تروج للقفطان المغربي وتفنن كبار المصممين والمعلمين المغاربة في تقديم تصاميم فاخرة.

وللرجال أيضا لباس تقليدي فاخر.

هو بمثابة جلابة بدون غطاء الرأس، ويفوقها أيضا من حيث جودة الأثواب وكثرة ورونق التطريزات الحريرية ما يجعله يرتدى غالبا في الأعراس والحفلات.

أكثر من ثلاثة عقود أعطى المبدع ومصمم القفطان المغربي للسيدات كم أبدع وتفنن في لباس المغربي التقليدي للرجال،صقل موهبته وهو طفل وعشق مهنة الخياطة ليتألق فس سماء الإبداع الفني للقفطان المغربي ويتربع على عرش التميز في الفصالة والخياطة التقليدية (صنعة اليد)وأصبح مشهورا داخل البيوت التطوانية والمغربية وعبرت إبداعاته الرائعة حدود الوطن.

مصمم القفطان المغربي الفنان المبدع  نور الدين الطاهري،بعدما عشق فن الخياطة وتعمق بها،اختار الحمامة البيضاء بنت غرناطة قنطرة الحضارات،تطوان ليستقر بها ويقدم عطاءات وخدمات جليلة خاصة للقفطان المغربي واللباس التقليدي الرجالي وعامة للصناعة.

حرص مصمم القفطان المغربي ومبدع اللباس التقليدي الرجالي الفنان المميز نور الدين الطاهري على إطلاق مجموعة قفطان الأصالة والإبداع الفني، تميزت بجمال تصاميمها وفخامة أقمشتها. و"صنعة اليد" بإتقان واحترافية عالية في فن الخياطة والصنعة المغربية الأصيلة  خطف مبدع القفطان المغربي نور الدينالطاهري الأنفاس بالتصاميم  الفريدة من نوعها والأقمشة الغنية
والصنعة المُميزة.

فلا يملك الإنسان إلا أن يقف وقفة تقدير وإجلال لهذا الفنان المبدع عاشق للقفطان المغربي ومبدع اللباس التقليدي الرجالي،قدم حياته لهذه المهنة الشريفة وتألق في سماء الإبداع الفني والتميز بالمحافظة على الأصالة المغربية والإتقان في مجز الأصالة بالعصرنة والحداثة.

فنتمنى لهذا الفنان المبدع التألق والنجاح في مسيرته الإبداعية في الوطن العربي والعالم.

بداية الصفحة