إنفجار أزمة نقص عقار "البنسلين" طويل المفعول فى مركز بلقاس بالدقهلية، و تعددت شكوى المواطنين من النقص الشديد في عقار “البنسلين” طويل المفعول الذي يستخدم في علاج الحمى الروماتيزمية، وتكشف الطوابير الطويلة من المواطنين وأهالي المرضى مدى عمق الأزمة، خاصة مع وقوع اشتباكات دائمة وصراخ وتوسل وبكاء وإغماءات أمام صيدلية مستشفى بلقاس المركزية في سبيل الفوز بحقنة أو اثنتين على الأكثر.

جدير بالذكر، أن الحمى الروماتيزمية، أحد الأمراض الخطيرة التي تداهم الطفل في مرحلة من عمره تمتد حتى الخامسة عشرة، فإذا تمكنت منه توالت تداعياتها لتطال صمامات القلب فتصيبها بتشوهات ينجم عنها هبوط في عضلة القلب مصحوب بأعراض قاسية تصيب كل أعضاء الجسم، منها صعوبات التنفس والسعال المزمن وتراكم السوائل في الرئتين، الأمر الذي ينتهي إلى نوبات من المعاناة قد تنهي حياة الطفل.

ذكر أحد المواطنين و يدعى "أحمد محمد الحسينى"، بأن الأهالى توافدت على المستشفى منذ الفجر للحصول على حقنة "بنسلين" طويل المفعول، لعلمهم بوجود عدد 60 حقنة و سوف يتم صرفهم على أهالى المرضى، مع العلم بأن عدد الحقن قليل جداً بالنسبة لمحتاجيها ممن توافدوا على المستشفى، ولكن مع ذلك لم يتم توزيع سوى 20 حقنة فقط من أصل 60 حقنة، و تم بعدها غلق الشباك فى وجه المواطنين، والتعامل معهم بقصوة و إهانة، فى ظل غياب الرقابة من مدير المستشفى.

وتسائل: أين باقى الحقن ..؟ أين الـ 40 حقنة الآخرين ..؟

إما سوف يتم توزيعهم على الموظفين أو على الصيدليات الخارجية لكى تباع بـ 150 جنيهاً.

ووجه رسالته لوزير الصحة "الرجاء التدخل لحل أزمة نقص "البنسلين" من مركز بلقاس، أكبر مركز على مستوى الجمهورية"

الجدير بالذكر أن محافظ الدقهلية كان فى زيارة منذ عدة أيام لمستشفى بلقاس، ولكن لم يذكر له أحد ما تحتاجه المستشفى و كم نقص الأدويه و المستلزمات و حجم معاناة المرضى.

للأسف الجميع ذهب لإستقبال المحافظ، لأخذ الصور التذكارية ، و الظهور فى المشهد، ولا يعنيه مرضى أو فقراء تحتاج الرعاية والعلاج.

لذا نطلب من محافظ الدقهلية الدكتور "أحمد الشعراوى" بصفته المحافظ أولاً، ومنتمى لوزارة الصحه ثانياً، سرعة التدخل وحل الازمة.

فإذا لم تحل أزمة الصحة فى المحافظة فى ظل وجود محافظ ينتمى لوزارة الصحه، فمتى تحل إذاً ..؟