الأدب

دروب المستحيل

كتب في : السبت 12 نوفمبر 2016 بقلم : سمير عبد المطلب

أنا لست أنسى كيف

كان فراقنا عند الرحيل

و سفائن الأحلام ترحل

من سمائي في الأصيل

وكأنها شمس تسافر

في عيوني بين أشجار النخيل

وأنا أسوق الأمنيات

وفي ضلوعي نام حلم المستحل

أنت تودين الرحيل

وتسكبين الحزن في قلب ذليل

أتسافرين و بين أحضاني

لهيب الشوق ينبت كالخميل

أتسافرين وفي فؤادي

تزهر الأشواق في زمن بخيل

أتسافرين وفي جداول مهجتي

ينساب حبك الرسيل

أتسافرين أنا المسافر

في بحور العشق أبحث عن خليل

قلبي يذوب مع الرحيل

ويسكب الألحان من ناي هزيل

تترنح الألحان سكرى

تسقط الألحان كالجسد الكليل

قلبي يذوب و في خدودي ترتوي

الأحزان من فيض المسيل

قلبي يذوب ومن شفاتي ترحل

الكلمات في سفر طويل

قلبي يذوب وبين أحباري

و أشعاري نشيد كالجديل

وأنا أسوق المستحيل ودربي

المسدود غايات السبيل

يوما ظننت بأن قلبي

في هواك بين بستان ظليل

وظننت أني قد ملكت الكون

حين سكنت في الطرف الكحيل

وبنيت أحلامي قصورا والأماني

كانت الأزهار في روض جميل

و الأن تنوين الرحيل

وتتركين القلب يبحث عن دليل

يا فتنتي أنا لست الا عاشقا

في موكب العشاق والركب الحفيل

فلتعلمي دوما بأن الحب أحيا

في ضلوعي فارس العشق النبيل

يا فتنتي و على مشارف

مهجتي نبضات قلبي كالهديل

هل قبل أن تمضي و جدتي

مثل قلبي في غرامك من مثيل

ان كان ذلك فأرحلي لكن

يقينا ان ذلك من دروب المستحيل

سمير عبد المطلب

بداية الصفحة