عالم

داعش وآسيا...تمدد في بؤر الخلاف

كتب في : الأحد 03 يوليو 2016 بقلم : نادر مجاهد

منذ ظهور تنظيم داعش، في حيز الوجود، دأب على التمدد وزيادة نفوذه، ورقعة مناطقه أو أحلافه، مستغلا الأوضاع السائدة في أكثر من بلد، من خلافات وانقسامات قومية ودينية، وطائفية وعرقية ومستفيدا من خواء السيطرة الأمنية، لحكومة مركزية، أو ضعفها في أكثر من دولة.

ويبدو أن التنظيم، الذي تعاظمت قوته، في وقت قياسي في المنطقة العربية، بما فيها سوريا والعراق واليمن وشمال أفريقيا، عمل جاهدا، على نسخ هذه التجربة ونقلها إلى مناطق آخرى، لاسيما وسط آسيا، وتحديدا باكستان وأفغانستان وجمهوريات سوفيتيية سابقة.

بل حتى أنه وسع طموحاته وأنشطته، إلى شرقي آسيا، حيث شن هجمات في إندونيسيا، ووقعت هجمات في ماليزيا وبنغلادش، تبنى المسؤولية عنها، أشخاص متعاطفون مع التنظيم. ولعل هجوم العاصمة البنغالية دكا، هو جرس إنذار لدول شرق آسيا، لخطر هذا التنظيم العابر للحدود، الذي يترعرع كالسرطان، في البيئات المريضة أمنيا واقتصاديا وعسكريا، واجتماعيا وسياسيا.

فبعد إفريقيا، حيث بات له موطؤ قدم هام في ليبيا، إلى جانب بعض الجيوب، لا سيما في نيجيريا، يعمل التنظيم على استغلال بيئات تحتضن منذ عقود عشرات التنظيمات المتطرفة، كجماعة أبو سياف في الفلبين وشبكة مجاهدي شرق إندونيسيا.

بداية الصفحة