شهدت منتجات الألبان ارتفاعا ملحوظا فى أسعارها خلال الأيام القليلة الماضية، وبدورها أوضحت الغرف التجارية بالقاهرة أن ارتفاع أسعار التعبئة والتغليف السبب الرئيسي في الزيادة الأخيرة، فيما أعلنت الشركات أنها تتكبد خسائر كبيرة، بينما يؤكد التجار أنهم من يتحملون تبعات جميع القرارات لاتصالهم المباشر بالمستهلك.

الغرف التجارية: ارتفاع تكلفة التعبئة والتغليف والأعلاف سبب الزيادة الأخيرة 

علاء عز الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية، أكد أن هناك زيادة بالفعل فى أسعار منتجات الألبان وذلك ناتج عن زيادة سعر التعبئة والتغليف وارتفاع أسعار الأعلاف بالخارج تأثرًا بارتفاع سعر الدولار، الأمر الذى كان له تأثير مباشر على ارتفاع أسعار منتجات الألبان بالسوق المحلي.

وأضاف عز فى تصريحات خاصة للتحرير، أن شركات الألبان تكبدت خسائر كبير الفترة السابقة تأثرًا بالتعويم والارتفاع الأخير جاء نتيجة تأثير خارجي لتكلفة الإنتاج ولن يكون له تأثير كبير على السوق، مؤكدًا أن منتجات الألبان من السلع الأساسية ولا غنى عنها بالسوق المحلي.

أحمد يحيي رئيس شعبة البقالة بغرفة القاهرة التجارية، أكد أن ارتفاع الأسعار طال عدد كبير من المنتجات وفيما يخص الألبان فالأمر يرجع الى ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل ملحوظ تأثرًا بارتفاع سعر الدولار، والشركات من ثم اضطرت على خلفية ذلك إلى رفع الأسعار، لافتًا إلى أن الأسعار ستشهد انخفاضًا مع تراجع سعر الدولار خاصة التى تتأثر به بشكل مباشر كمنتجات الألبان والبيبسى والشيبسى.

الأسعار قبل وبعد الارتفاع الأخير

ارتفعت أسعار منتجات الألبان بالمحلات التجارية بعد الزيادة الأخيرة ليسجل الزبادى 3 جنيهات بعد استقراره عند 2.75 واللبن ارتفع من 11 جنيها للكيلو إلى 13 لـ 14 جنيها للكيلو.

سيد عادل أحد التجار، أكد احتمال ارتفاع أسعار الجبن وباقى مشتقات الألبان تأثرًا بارتفاع سعر الألبان خلال الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن المستهلكين لمسوا الزيادة وباتوا يتركون المحلات التجارية ويخرجون ظنًا منهم أن التاجر وراء ارتفاع السعر فلا يعلم المواطن أن التاجر ما هو إلا حلقة وسيطة وهو فقط يحافظ على هامش ربحه، بينما تأتى الزيادة من الشركات والمصانع المنتجة.

الشركات المنتجة: الزيادة لم تتجاوز الـ10% 

جمال سالم مدير المبيعات بإحدى شركات الألبان أكد أن الزيادة لم تتجاوز الـ10% ولن تكون مؤثرة كثيرًا على السوق المحلي أى أنها لن تتخطى 25 قرشا بعلبة الزبادى أما أى زيادة أخرى فهمى ناتجة عن التجار أنفسهم وهوامش الربح التى يسعون لتحقيقها، لافتًا إلى أنه على المستهلك أن يعي حجم الزيادة ولا ينصاع إلى جشع التجار.

وعن أسباب الزيادة أكد سالم فى تصريحات خاصة للتحرير أن التكلفة ارتفعت بمعدلات لم تستطع الشركات تحملها خاصة بعد الزيادة الأخيرة لأسعار الأعلاف الأمر الذى دفعها لرفع السعر مع مراعاة عدم تأثير ذلك على المستهلك لذا فالزيادة بالفعل بسيطة ولم تصل لـ10%.