العالم العربى

برلماني عراقي يؤكد سرقة مواد إغاثية لنازحي الموصل

كتب في : الثلاثاء 25 اكتوبر 2016 بقلم : عصام الخولى

أعلن رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي رعد الدهلكي، أن المسؤولين عن إغاثة النازحين الفارين من العمليات العسكرية في الموصل، "سرقوا مواد الإغاثة".

 

وأضاف الدهلكي في تصريحات له، امس: "الاستعدادات خجولة بسبب عدم وجود إمكانات وعدم صرف الحكومة الأموال المخصصة للنازحين".

 

وتابع: "الأمم المتحدة تقول إن بعض الجهات الأمنية تجاوزت على استحقاقات النازحين من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية".

 

وحذر الدهلكي من وقوع "كارثة كبيرة" إذا زاد عدد النازحين من الموصل على 100 ألف شخص، حيث لن تتمكن المخيمات المجهزة من استيعاب هذه الأعداد.

 

وأكد البرلماني على وجود مخيمات مهيئة بالكامل، لكن هناك مخيمات أخرى "نتحت الإنشاء"، بين القيارة والخازر وفي مناطق قريبة من دهوك وأربيل.

 

وتتسق تصريحات الدهلكي مع ما نشرته صحيفة "تليغراف" البريطانية، الأمس، حيث قالت إن قوات تابعة للجيش العراقي تواجه اتهامات بنهب المساعدات المخصصة لإيواء الفارين من المعارك الرامية لاستعادة الموصل ومحيطها من تنظيم "داعش".

 

وكشفت الصحيفة أن مراسلها زار مخيما شيّد لاستقبال النازحين في بلدة طينة قرب القيارة شمالي العراق، حيث أكد له أفراد الشرطة المكلفين حماية الموقع بأن الجنود نهبوا الخيام و8 صهاريج مياه قدمتها الأمم المتحدة.

وقال ضابط في الشرطة، رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية، إن قوة عسكرية قدمت إلى المخيم من بغداد وأبلغتهم أنها تنتمي إلى قوات التدخل السريع، وأنها بحاجة للخيام والماء بسبب نقص في التجهيزات.

 

ومنذ نحو أسبوع، تشن السلطات العراقية هجوما واسع النطاق، لتحرير الموصل ثاني أكبر مدن البلاد من تنظيم "داعش".

 

وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أنها مستعدة لإيواء نحو 150 ألف نازح محتمل جراء العملية العسكرية في الموصل، مؤكدة أن 7500 شخص فقط حتى الآن غادروا مناطق مجاورة للمدينة.

 

وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي خلال مؤتمر صحفي في عمان، إن "المفوضية سيكون لديها خلال يومين أو ثلاثة 30 ألف خيمة تكفي 150 ألف نازح" قد يفرون من الموصل.

 

وأضاف: "هناك المزيد. سنؤوي 150 ألفا وهناك حلول أخرى أيضا لمن يحتمل أن يفروا. آخر الأخبار التي وصلت من العراق تفيد أن تدفق المهجرين حتى الآن ليس من الموصل لكن من أطرافها التي تشهد عمليات عسكرية".

 

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير نحو مليون ونصف المليون شخص يقطنون المدينة، وأكد غراندي أن "العراق لديه أصلا نحو 3 ملايين نازح بينهم نحو مليون في إقليم كردستان".

 

بداية الصفحة