جمدت فرنسا، امس، أصولا لرجلين إيرانيين، أحدهما الدبلوماسي الذي اعتقلته ألمانيا أسد الله أسدي، بالإضافة إلى إحدى دوائر الاستخبارات الإيرانية، على خلفية التخطيط لتنفيذ هجوم ضد تجمع للمعارضة الإيرانية في باريس في يونيو الماضي.

وفي وقت سابق أصدرت محكمة أميركية فدرالية في العاصمة واشنطن حكما يلزم إيران والحرس الثوري بدفع نحو 105 ملايين دولار كتعويضات لضحايا "هجوم الخبر" في السعودية في يونيو 1996، أسفر عن مقتل 120 شخصا، بينهم 19 جنديا أميركيا، أدين بالتورط في تنفيذه 13 عنصرا من حزب الله اللبناني، وذلك في يونيو 2001 في محكمة فدرالية في الاسكندرية بولاية فرجينيا.

القرار الفرنسي الأخير وحكم المحكمة الأميركية يقودانا إلى الأنشطة الإرهابية الإيرانية التي انتشرت دوليا منذ سيطرة الملالي على الحكم في طهران عام 1979، مما جعل النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب في العالم.

فقد عمل نظام الملالي على تأسيس العديد من المنظمات الإرهابية، مثل "فيلق القدس" وغيره داخل إيران، و"حزب الله" اللبناني و"حزب الله الحجاز"، و"عصائب أهل الحق" العراقي، وغيرهم الكثير في الخارج، بالإضافة إلى العديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن.

كما دعمت طهران وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى مثل "القاعدة"، حيث قدمت ملاذا لعدد من قياداته، ولا يزال عدد منهم في إيران.