يخطط الجيش الأمريكي لإقامة احتفال كبير، ليس فقط بمناسبة الذكرى الـ 250 لتأسيسه، بل أيضًا بمناسبة عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب الـ79، إذ يصادف كلاهما يوم 14 يونيو، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية، وفق القاهرة الإخبارية . 

وحسبما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن 3 مسؤولين دفاعيين مطلعين على التخطيط، من المحتمل أن يشهد هذا الاحتفال دخول الدبابات ومئات المركبات العسكرية والطائرات إلى شوارع العاصمة واشنطن وفوقها.

وذكرت شبكة" أيه بي سي نيوز" الأمريكية، نقلًا عن عدة أشخاص مطلعين على جهود التخطيط، أنه من المخطط له أن يشارك في العرض نحو 6600 جندي ودبابة ومركبات مشاة، بالإضافة إلى تحليق طائرات الهليكوبتر والقفز بالمظلات.

ونقلت الشبكة عن بيان أصدره الجيش الأمريكي، مساء أمس الجمعة، أنه يحتفل بالذكرى الـ 250 لتأسيسه بفعاليات متعددة حتى 14 يونيو. وأضاف البيان: "سيشمل الاحتفال الوطني عرضًا مذهلًا للألعاب النارية، واستعراضًا عسكريًا، ومهرجانًا يستمر ليوم كامل في ناشيونال مول بواشنطن العاصمة.. وسيتضمن المهرجان عروضًا لمعدات الجيش، وأخرى عسكرية وموسيقية، ومسابقة لياقة بدنية".

ونظرًا لأهمية الاحتفال بمرور 250 عامًا، يدرس الجيش خيارات لجعل الاحتفال أكبر، مع المزيد من عروض القدرات، وعروض إضافية للمعدات، وتعزيز التفاعل مع المجتمع. ويجري التخطيط للاستعراض العسكري بنشاط، ومن المتوقع مشاركة نحو 150 مركبة و50 طائرة و6600 جندي لتسليط الضوء على 250 عامًا من خدمة الجيش للأمة الأمريكية.

ولفتت" إن بي سي نيوز" إلى أن ترامب يدرس تنظيم عرض عسكري احتفالًا بعيد ميلاده، ونقلت عن 3 مسؤولين دفاعيين، أن الخطط الحالية تتضمن مشاركة أكثر من 150 مركبة عسكرية و50 طائرة في مسيرة استعراضية عبر واشنطن في 10 يونيو.

وأوضح اثنان من المسؤولين أن ذلك قد يشمل مركبات عسكرية بعجلات، مثل عربات الهامفي والشاحنات، وما يُسمى بالمركبات المجنزرة، مثل الدبابات.

وستشمل الطائرات مروحيات من طراز CH-47شينوك وطائرات هليكوبتر من طراز UH-60بلاك هوك، وفقًا لمسؤولين.

ومن المتوقع أن يقفز الفرسان الذهبيون المشهورون من الأعلى، ويهبطوا بالقرب من منصات المشاهدة، ويسلموا علمًا لكبار الشخصيات، وعلى الأرجح ترامب، وفقًا لمسؤولين.

ولم تُحسم خطة الدبابات بعد، لكن أحد الخيارات المطروحة هو وضع الدبابات على مقطورات، ما قد يخفف بعض الأضرار التي تحلق بالشوارع، ولكنه قد يؤثر أيضًا على جمالية العرض، وفقاً للمسؤولين. كما يخططون لتوفير منطقة انطلاق منفصلة للمركبات الثقيلة حتى لا تضطر إلى عبور أي من جسور العاصمة، وفقًا لمسؤولين.

وقال المسؤولون إن المركبات ستجوب شوارع واشنطن في طوابير، بطريقة قارنها بعض منتقدي العرض العسكري المخطط له في ولايته الأولى بما يُشاهد عادة في أماكن مثل كوريا الشمالية وروسيا.

وأضافوا أن الخطة الحالية تتضمن مركبات برادلي القتالية، ومركبات سترايكر القتالية المدرعة، ومركبات فرقة المشاة الجديدة التابعة للجيش، وغيرها.

وسيتم سحب جميع مركبات الجيش الأمريكي من فرق الجيش العشر، حيث تُنقل في الغالب عبر القطارات من قواعد مثل "فورت بليس" في تكساس إلى "فورت درام" في نيويورك.

وأوضح المسؤولون أن موضوع العرض سيتضمن حروب الولايات المتحدة عبر تاريخ الجيش، وسيضم جنودًا يسيرون بالزي الرسمي لتلك الفترة.

ولا تزال الخطط قيد التطوير، لكن التقديرات الأولية الحالية تشير إلى أن تكلفة العرض والعروض الثابتة في العاصمة واشنطن ستصل إلى 45 مليون دولار، وفقًا لما نقلت" إن بي سي نيوز" عن مسؤولين دفاعيين، قائلين إن هذا الرقم قابل للتغيير مع استمرار التخطيط.

وأوضح المسؤولان أن التقديرات النهائية من داخل الجيش لم تكتمل بعد، إذ لم تتم الموافقة الكاملة على خطط العرض من قبل البيت الأبيض والجيش.

وأثار توقيت مشاركة البيت الأبيض في جهود التخطيط تكهنات بأن ترامب يستغل ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي كذريعة لإقامة العرض العسكري الضخم الذي كان يطمح إليه خلال ولايته الأولى، الذي أُلغي بعد أن تجاوزت تكاليفه التقديرية 90 مليون دولار.

وقال مسؤولون إن تكلفة عرض 14 يونيو لهذا العام غير واضحة، لكنها ستكون باهظة على الأرجح، إذ سيتطلب الحدث مشاركة العديد من الوكالات الفيدرالية، بما في ذلك تلك المسؤولة عن الأمن، فيما يعتزم الجيش تمثيل جنود من كل فرقة من فرقه العشر في العرض، وفقًا لمسؤول أمريكي.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعرب مسؤولو المدينة عن قلقهم من أن المركبات الثقيلة مثل الدبابات قد تدمر الطرق، وأشاروا إلى أن المدينة ستحتاج إلى تعويضات كبيرة لإصلاح أي بنية تحتية متضررة.

ووفقًا للخطط، لن يسمح للدبابات بعبور الجسور من فرجينيا إلى واشنطن العاصمة، بل سيُسمح لها بالعمل داخل المدينة على طول طرق معينة فقط، وفقًا لمسؤول مطلع على التخطيط.