تقارير

البروفيسور الجزائري عيسى الهادي يصرح : لقد أثبتت قطر مدى قوتها السياسية والأخلاقية في قضية إصرار المنتخب الألماني على رفع شعار المثليين.

كتب في : الجمعة 20 يناير 2023 - 10:51 مساءً بقلم : خولة خمرى / الجزائر

 

في لقائه مع الصحفية خولة خمري صرح البروفيسور الجزائري عيسى الهادي المختص في الإعلام الرياضي التربوي أنه يتعين على الحكومات العربية أن تولي اهتماما أكبر بعلوم الرياضة كون الرياضة محركا أساسيا للشعوب والجماهير

ففيها نجد جوهر ثقافات المجتمعات ومن خلالها نعرف نظرتهم للحياة والكون حيث أكد الدكتور بأن الرياضة هي متنفس الشعوب وفيها نستطيع معرفة حجم اهتمام الحكومات بشعوبها ففيها تعبر الجماهير عن رضاها او سخطها على الحكومات ... وبالتالي نستطيع القول أنها أداة وصدرا أساسيا في الحفاظ على المجتمع وهويته خاصة في عصرنا اليوم عصر العولمة التي لها دورا كبيرا في الفتك بالهويات وبالتالي نستطيع القول أنه من خلال الرياضة نستطيع ناء شخصية الشاب والطفل. هذا وأكد البروفيسور عيسى الهادي أنه من خلال الرياضة يمكننا ترسيخ العديد من القيم الدينية والوطنية لأن الرياضة أداة للعب والتسلية وفي هذه الحالة يمكن ترسيخ القيم بشكل أكبر وهو ما ذهب له علماء النفس بأن أكبر واهم وسيلة للتعلم هي التعلم باللعب ولعله من خلال ذلك يتم توجيه نمط فكر الإنسان ومنهجه بالحياة لذلك يدعو البروفيسور الشباب الجزائري والعربي إلى التعرف على القيمة الحقيقية للرياضة بمختلف أنواعها وفروعها مؤكدا أننا لا يمكن أن نستغني عن الرياضة التي شكلت جزءا لا يتجزأ من تاريخ الإنسان، وكان لها -ومازال- لعا دورا أساسي في كل ما أبدعه الإنسان. هذا وصرح البروفيسور عيسى الهادي أنه ” سيكون سعيد بوضع خبرته بالاتفاق مع الهيئات العربية المختصة حول تطوير المؤسسات التربوية ودفع الشباب العربي المبدع نحو تفجير طاقاتهم الإبداعية وتنمية سبل وطرق جديدة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم من خلال استغلال مختلف الوسائل لرياضية والإعلامية خاصة للترويج والإشهار لهم خاصة أننا نعيش في عالم الصوشل ميديا فالشباب العربي اليوم يمتلك طاقة جبارة ونحن ملزمون بتوجيهها للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية وشبابنا من أي آفة اجتماعية قد تلحق به ولا مناص من تحقيق ذلك إلا من خلال ترسيخ المبادئ الإسلامية بحياتهم من خلال الرياضة خاصة عالم الخطاب المرئي لتوجيه نمط تفكيرهم نحو ما يخدم الأمة العربية والإسلامية. كما أكد البروفيسور عيسى الهادي على ضرورة وعي الشباب الجزائري والعربي بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهتهم للترويج لأفكارهم وإبداعاهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد والثقافي فالباحث كفاعل اجتماعي له اهتمامات بعالم الشباب وآخر اهتماماتهم حيث صرح قائلا “لقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة” والبروفيسور في رؤيته الإستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكد على أن عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وسيعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع الثقافي في علاقته بالرياضة حيث ستنقلب العديد من الفلسفات فتتأخر بعضها وتبرز بعضها في الواجهة لذلك صرح الدكتور قائلا: ” وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية”. هذا وقد دعا الباحث الجزائري المؤسسات الجزائرية والعربية إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب العربي المبدع الذي كان ولازال يثبت يوما بعد يوم أنه معطاء لأبعد الحدود مقدما خالص شكره للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية كما أكد البروفيسور أن هذا لا يكون إلا بالتكفل التربوي الناجح والتوجيه الجيد نحو الإبداع وتنمية روح النقد كما عرج على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن الدكتور ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الثقافية والاقتصادية القادمة معتبرا هذه الظاهرة ظاهرة تربوية واجتماعية جد صحية. كما ضرب مثالا على ذلك بما قدمته قطر في كأس العالم من ابداع في التنظيم وحسن التسيير فضلا على الصورة الثقافية التي قدمتها قطر عنها حيث قلبت الموازين الحضارية فأصبحت هي الفاعلة والآخر في موضع فعل الرد وهي سابقة تاريخية تنم عن مدى قوة المبادى والأخلاق في قيام دولة قطر خاصة في قضية المنتخب الألماني وتشجيهم للمثلية الجنسية التي رفضتها قطر جملة تفصيلا رغم كل الضغوطات التي مورست عليها. كما صرح البروفيسور الجزائري عيسى الهادي في نهاية حديثه بأنه مستعد لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل بعث الثقافة الرياضية خاصة عن طريق الاعلام وتطبيقها على أرض الميدان في الوطن العربي وسبل الحفاظ على شبابنا من الآفات الاجتماعية وفق مناهج تربوية على أعلى مستوى هذا الشباب العربي الذي لا يقل إبداعا عن نظيره الغربي لذلك أكد البروفيسور أنه كخبير في الاعلام الرياضي التربوي أنه مستعدا لتقديم يد العون لمختلف المؤسسات العربية لدفع الشباب نحو الإبداع كما أكد على ضرورة الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها الدول في طرق التكفل بالمواهب الشابة ومحاربة الظواهر الاجتماعية التي باتت تنخر مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهو ما يحتم علينا نحن كمختصين ضرورة دق ناقوس الخطر والمسارعة نحو معالجة هذه الظواهر وذلك لمدى خطورتها على الهوية كما دعا البروفيسور إلى ضرورة استغلال وسائل الإعلام المختلفة في نشر التوعية بمدى أهمية الرياضة لحماية الشباب من الانبهار المفرط بمخرجات الحضارة الغبية، وقد وعد البروفيسور المهتمين و الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة الإبداع والابتكار أنه سيقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام.

بداية الصفحة