التعريفة الجديدة لكل وسائل النقل بكل الخطوط وبين المراكز والقرى والمدن والمحافظات - والتى تم تطبيقها عقب زيادة المحروقات - تم تطبيقها ومتابعتها من خلال كل الأجهزة المعنية، وعلى رأسها المحليات والمرور، وبالرغم من أن عملية التطبيق كانت متعثرة بعض الشىء إلا أنه مع إصرار الجميع تم التنفيذ وارتضى الكل بالتعريفة الجديدة، السائق والمواطن والجهاز التنفيذى.

لكن هناك مشكلة كبرى سقطت من حسابات التعريفة ومن حسابات المسئولين بالجهاز التنفيذى أو حتى بالمرور وهى التعريفة الخاصة بمركبات التوك التوك، الذى تحول إلى وحش يهاجم الجميع من خلال تعريض الأهالى للحوادث أو من خلال وضع تعريفة خاصة به دون أن يحكمها القانون، ونظرا لعدم وجود سرفيس داخلى بكل المدن السوهاجية أصبحت التعريفة بالمزاج، وبلغت فى بعض المدن إلى 10 جنيهات و15 فى بعض الأحيان.

فى البداية يقول زين عبد الحكم، مدرس، إن التوك توك أزمة حقيقة بكل المدن السوهاجية، يعمل ما يحلو له دون رقيب أو رادع من أحد، ويوميا نشاهد مشكلات بين الركاب والسائقين القائمين على التوك، وفى النهاية الضحية المواطن الذى يتعرض للضرب من قبل السائق بسبب الخلاف على قيمة التوصيلة، فالراكب يريد دفع 5 جنيهات وسائق التوك توك يريد 10 أو 15 جنيها للتوصيلة الواحدة داخل المدينة، وهى لا تكلفه أكثر من نصف لتر بنزين على الأكثر، والتوك توك بلتر بنزين واحد يمكنه أن يجوب المدينة كلها فى 5 دقائق، ونحن نطالب بوضع تعريفة لمركبات التوك توك مثل باقى وسائل النقل بالمحافظة حفاظا على كرامة الجميع وفى مقدمتهم المواطن.

وأضافت آمنة أحمد من الأهالى: "أركب من قريتى إلى المدينة بالسيارة الأجرة وادفع 2 جنيه وربع والمسافة التى تقطعها السيارة هى 7 كيلو متر تقريبا أو تزيد، وعندما أقوم بركوب التوك توك للذهاب إلى عيادة الطبيب أو المستشفى العام أقوم بدفع 15 جنيها أو 10 جنيهات على حسب المزاج لقائد التوك توك فى مسافة لا تزيد عن كيلو واحد فقط، ولأنى مريضة وأحتاج لوسيلة نقل ولا يوجد سرفيس داخل مدينة طهطا أقوم بدفع المبلغ ذهابا وعودة يعنى 4 جنيهات ونصف لمسافة 14 كيلو، و30 جنيها لمسافة 2 كيلو داخل المدينة، أنقذونا من سطوة التوك توك، ونطالب بضرورة بسرعة التدخل وحل الأزمة ووضع تعريفة للتوك توك داخل المدينة.

وأكد سيد الجحش من الأهالى أننا أصبحنا الآن فى صدام دائم مع التوك توك، فعندما أذهب لمدينة أخميم وأضع قدمى فى التوك توك يقول السائق لى اللأجرة 10 جنيهات، ولو مش عاجبك شوف غيرى.

أما سامية على فقالت: فرحنا جدا لما المحليات أخدت على عاتقها عملية ترقيم التوك توك بكل مدينة، وقلنا الخطوة الثانية كنا متوقعين التعريفة لكن المسئولين بسوهاج والوحدات المحلية خافوا من مواجهة الموقف ومواجهة التوك توك الأرقام ساعدت بشكل كبير فى الحد من عمليات السرقة وعمليات المعاكسات، لكن ما زالت عمليات ارتكاب الجرائم الكبرى يتم تنفيذها بالتوك توك، وفى مقدمتها جرائم نقل وبيع المخدرات وجرائم القتل وجرائم الدعارة، وذلك مثبت من خلال محاضر الشرطة بكل المراكز والأقسام، وكان آخرها الحادثة الشهيرة بدائرة قسم طهطا والتى تم خطف شاب وقتله وإلقاء جثته بالمنطقة الصحراوية بناحية مركز الغنايم أسيوط.