كتاب وآراء

جبر الخواطر

كتب في : الاثنين 25 مارس 2019 - 8:35 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 ان لله عباد اختصهم الله لقضاء حوائج الناس وإن لله عباد اختصهم الله بالنعم اذا  منعوها انتزعها الله منهم  وليكن عملك خالصا لله وحبا فيه لأنه عز وجل الحبيب الاول فلا حبيبا يسبقه لأنه عز وجل أعطى بلا حدود وأنعم بلا إحصاء وأعز بلا فضل منك ورزقك بلا مقابل منك فهو الودود ذو العرش المجيد الذى وسع كرسيه السموات والارض فكيف يكون شأنه عز وجل وكيف نتجرأ على حب من هو سواه فهو الحبيب الاول ابتداء والحبيب الاول انتهاء اخى الكريم اختى الكريمه يحكى لنا ماسبقونا من الحكم والعبر والمواعظ فيقولون إن  إمرأةمرت فى يوم من الأيام فى طريقها بجانب رجل فقير بيده عود يرسم به على الأرض فشفق قلبها عليه وسألته: ماذا تفعل هنا ؟ قال: أرسم الجنة وأقسمها إلى  أجزاء فابتسمت وقالت له: هل يمكن أن آخذ قطعة منها  وسأدفع ثمنها ؟
نظر إليها وقال: نعم لك ان تأخذين ماتشائين فقالت المرأة الكريمه الحنونه ذات القلب الرقيق صاحبة الدرس العظيم كم تريد من النقود؟ فقال الرجل الفقير إننى أحتاج فقط عشرين جنيها فأعطت المرأة جابرة الخواطر للفقير عشرين جنيها ولم تكتف بل أعطته بعض من الطعام وذهبت المرأة صاحبة العقل الراجح والقلب المستنير بحب الحبيب الاول وحب سيد المرسلين إلى بيتها ولم تنم  في ليلتها  حتى رأت في المنام أنها في الجنة، وفي الصباح قصت الرؤيا على زوجها وما جرى معها مع الرجل الفقير
فقام الزوج  مهرولاليأخذ نصيبه من الجنه وذهب إلى هذا الرجل الفقير ليشتري قطعة منه و قال له: أريد أن أشتري قطعة من الجنة، كم ثمنها ؟ فقال له انا لا أبيع الجنة فتعجب الرجل، وقال له: بالأمس بعت قطعة لزوجتي بعشرين جنيهافلماذا فقال له الفقير : إن زوجتك لم تكن تطلب الجنة بالعشرين جنيها ، بل قصدت ان تجبر خاطري، أما أنت فتطلب الجنة فقط ولا تقصد ان تجبر خاطرى ويستأنف الفقير قوله فالجنة ليس لها ثمن محدد، لأن دخولها يمر عبر "جبر الخواطر" .
 واختتم قائلا انه من سار بين الناس جابرا للخواطر أنقذه الله من جوف المخاطر فصلاة وسلام  عليك يا حبيبى يا رسول الله

بداية الصفحة