الأدب

( لَوْنُ الَّلمَارْ )

كتب في : الثلاثاء 30 يناير 2024 - 1:01 صباحاً بقلم : ختام حمودة

 

شعر التفعيلة (لَوْنُ الَّلمَارْ).

نَاياتُ قُرْصاني تُراقِصُني عَلى وَتَر ٍ ..

يُراوِد في مَساماتِ الحداءِ

بَنَفْسَجًا فَوْقَ الجِدارْ

فَيُعيدُني أُنْثى مُطَوَّقَةً بِأَلْفِ قَصيدَةٍ..

مُزْدانةً بِتَميمَةٍ مِنْ سُنْدُسٍ ٍ

وَزُمُرّدٍ وَلَآلِئٍ مَصْفُوفَةٍ أَشْطانُها لَوْنُ *الَّلمَارْ

فِيها أَساطيرُ الخُرافَةِ..

مُذْ تَقَفّى الشِّعْرَ هدبٌ فَوْقَ أَطْلالِ الدِّيارْ

هَدَلَتْ تَراتيلُ الوُرودِ وَأَبْرَقَتْ وَدَقًا..

يُعيدُ صَبابَةً عَقِبَ انْدِثارْ

وَتَوَقَّدَ الْقَمَرُ الْـمُعَلّقُ بَيْنَنا مُتَراقِصًا

حَتَّى أَفاءَ الظِّلُّ بَيْنَ أَصابِعي

فَرَحًا يَعودُ عَرائِشــي...

في أَيْكَةٍ ذاتِ اصْفِرارْ

وَأَميرَةٌ صُلِبَتْ بِصَمْتِ تِلالِها

وَضَفيرَةٌ ذاتُ اشقِرارْ

وَخَميلَةٌ نَضَجَتْ....

وَوَرْدٌ ذابَ شَوْقًا في إِيابِ الطَّلِّ

في زَبَدِ البِحارْ

وَسَحابَةٌ غَنَّى لَها قَمَرٌ...

فَأَمْطَرَ صَمْتُها إِكْليلَ غارْ

عادَتْ بِعَوْدِكَ قُبْلَةً فَكَأَنَّما...

مَطَرٌ عَلى عَطَشٍ عَلى جَمْرٍ وَنارْ

وَرَذاذُ مِلْحِ البَحْرِ في شَفَتيْكَ...

يُشْعِلُ مَوْسِمَ العُنَّابِ في لَوْنِ الكَنارْ

وَرَوائِحُ الحناء في كَفِّ الرِّياحِ...

تُغازِلُ الأَعْـــوادَ في وَضَحِ النَّهارْ...

كَمَلاءَةٍ تاهَتْ بـِأَلْوانِ الـمَرايا....

فَاعْتَلى أَرْدافَها عُــــــرْيُ السِّتارْ

فَتَعالَ وانْقُشْ وَحيَها عِشْتارَ في ...

وَجَـــــــــــعِ الغِيابْ ....

وَارْجِعْ بِـصَكِّ خُرافَتي مُتَأصِّلًا...

وَانْقُشْ عَلى بَابِ الـمَغارْ.

وَانْبُتْ بِخَطِّ الْكَفِّ صَبْرًا وَحْيُهُ

سِيزيفُ فـــــــــي قَبْضِ الـمَغارْ

وَازْرَعْ بِـِعَتْمِ الكَهْفِ قِنْديلاً...

تَبلَّجَ مِــــنْ نَهارْ

وَشَفيفُ حُزْنٍ ٍيَعْتَلي أُقْصوصَةً

عُنْوانُها *مِفْتاحُ دارْ

نَثَرَتْ أزاهير الكُروم وَجُلّنارْ

حَسَن الْـمَنازِلِ والخِصالِ...

مُؤصَّلُ الأَعْرافِ مَوْسومٌ

دِمَشْقِيُّ الدِّيارْ..

أُزْجي لَهُ بِكْرَ القَصيدِ مُعَتَّقًا

(يا شَامَ خِلِّي بِالسَّلامِ تَكَلَّلي)

وَتَدَفَّقي نَبَقًا بِرَوْضِ صَبابَةٍ وَتَجَمَّلي..

نورًا عَلى نُورٍ بـِفَتْلِ زُجاجَةٍ

وَتَناثَري شُهُبًا وَأَطْيافًا بـِأَفْلاكِ الفَخارْ

.....................

المَوْسُومُ : مَن قُلَّد وسامًا .

: مفـْتاح دارْ

اللّمار: لَوْن الذّهَب المُذاب.

أَشْطانُها :حِبالها

أَعْطارٌ : جمع عطر

 

بداية الصفحة