أخبار عاجلة

بروفايل.. «جمعة».. «الاعتدال» لا يموت

كتب في : السبت 06 اغسطس 2016 بقلم : منى مجاهد

«نجوت بفضل من الله سبحانه وتعالى» بهذه الكلمات علق الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء والمفتى السابق، على محاولة اغتياله، التى تعرض لها أمس، وهو فى طريقه لأداء صلاة الجمعة، لم تغب الفكاهة عن الشيخ الذى عُرف بتباسطه فى الحديث مع من يعرفهم، هكذا انتهت محاولة الاغتيال وخرج منها الشيخ ليعود إلى حياته الطبيعية.

 

«جمعة» الذى تميز بالاعتدال خلال توليه مهام الإفتاء على مدار 10 سنوات لم تحرك محاولة اغتياله ساكناً له، على العكس ظل متماسكاً وأصر على إلقاء خطبة الجمعة بعد أن اطمأن على حارسه الذى تعرض لإصابة طفيفة فى قدمه، قائلاً: «أهل بيتى بيحبونى وكانوا قلقانين عليَّا، أحفادى رأوا المجرمين، هؤلاء المجرمين مأجورون، وممسوح دماغهم خالص».

 

يرى «جمعة» ابن بنى سويف، أن محاولة اغتياله تأتى بالتزامن مع الاحتفال بذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة اليوم، يعتبرها محاولة لإفساد فرحة المصريين وترهيبهم، يتجاوز كل ذلك ويقف ليقول لمن نفذوا محاولة اغتياله: «على جمعة لا يخاف، وهذا هو الحق، وسندافع عنه إلى آخر يوم فى حياتنا، وإن الله يخيب دائماً سعيكم ورسالتكم».

 

لا ينسى المفتى السابق بلده حتى فى أوقات المحن التى يتعرض لها، لا تغيب ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة عن ذهنه فيوجه حديثه لأبناء بلده بقوله: «افرحوا يا شعب مصر بقناة السويس، وبالرغم من المشكلات الضالة إلا أننا على أقدامنا، ورؤوسنا فى السماء ونسعى لبناء بلادنا».

 

عشرات المكالمات انهالت على الشيخ من كبار المسئولين والشخصيات العامة للاطمئنان عليه، رد عليها المفتى السابق بنبرة صوته الهادئة الواثقة، ربما ليطمئن من أزعجهم أن تمتد يد الإرهاب إلى شيخ فى مقامه، لا فرق بين شيخ الأزهر الذى سارع بمهاتفته، أو النائب العام الذى أبدى استعداده للانتقال للموقع لمعاينته بنفسه على الطبيعة. الواقعة التى تعرض لها «جمعة» لم تثنه عن موقفه فى مواجهة الإخوان للدرجة التى حولته إلى شوكة فى ظهر «الجماعة» وخصم رئيسى لأفكارها «المسمومة»، ذلك الموقف الذى ربما كان سبباً فى محاولة اغتياله، وهو الموقف الذى يعلنه جمعة دائماً دون خوف من أن يؤدى إلى تطاول البعض عليه، تحدث «جمعة» قائلاً: «على عادة الخوارج كلاب أهل النار وحبهم للعيش فى الدماء حاولت شرذمة ضالة الاعتداء علينا ونحن فى طريقنا لأداء صلاة الجمعة ولكن عناية الله عز وجل حفظتنا من كل مكروه وسوء».

 

بداية الصفحة