ربما يظن البعض ان سيرالاحداث يأتي بطريقة متدرجة زمنيا ولكني في احوال كثيرة اعود لتوضيح بعض المواقف اوالاحداث خارج السياق الزمني وحتي يكون هناك وضوح في الرؤية سوف اتحدث عن العصورمن خلال الاحداث بدءا بعصورالدولة القديمة و عصر بناة الاهرامات وما تلاة من عصور ولا سيما عصرالدولة الحديثة وما اعقبة من عصور. في ظل الحروب المتتالية التي قادتها مصرو لاسيما في ظل التحول الكبير في السياسة المصرية و التي بنيت علي اساس استراتيجي و تحولها من حالة الدفاع الي حالة الهجوم لتأمين الحدود المصرية و بالرغم من حداثة التسليح في الجيش المصري في باديء الامربالشكل الذي كان يغلب علية التصنيع البدائي والذي لم يتعدي الهراوات والعصي المثبت عليها الخناجر والحراب المصنوعة من النحاس وقاذفات الحجارة والخناجر و السيوف الا انة تطور شيئا فشيئا وبسرعة كبيرة في ظل الحروب المتوالية التي قادتها مصر .و قد عرف نظام التجنيد الالزامي والاجباري منذ عصر بناة الاهرام والذي طبق في بداية الامرعلي طبقة الفقراء بينما اعفي منة الاغنياء والذين استعاضوا عنة واستبدلوة بدفع البدلية (البدل النقدي )بدلا من تجنيدهم وبالرغم من ضعف تسليح افراد الجيش في هذة الفترة الا انة كان متماسكا وقويا ودائما يعود منتصرا علي اعداؤة و ذلك لانة يعتمد في حروبة علي ابناؤة المصريين ولا يضم اي عناصر اجنبية او خارجية من دول اخري ولم يكن يعتمد علي الهواة اوالمرتزقة مثل دول عديدة وهو سر تماسك افرادة وقوتة ويذكر ان عصر بناة الاهرام تميز بالتشديد والبناء و خاصة في تشييد واقامة السدود والأوابد لحماية البلاد من الفيضانات في بعض الاماكن ومن الملوك القدماء الذين اشتهروا بالعظمة وتغير المفاهيم الاستراتيجية المصرية في ذلك الوقت وتحول سياستها من الحالة الدفاعية الي الحالة الهجومية ( الملك رمسيس الثاني )والذي يعتبراشهرملوك مصرعلي الاطلاق والذي قاد الجيوش المصرية في اقوي المعارك الحربية .معركة قادش : والتي قادها الملك رمسيس الثاني كانت عام 1285ق.م وهي من اعظم معارك رمسيس الثاني والتي اوضحت من خلالها رؤية مصر الاستراتيجية للمعارك الحربية وقد استهدف ملك مصر من خلالها القضاء علي تحالف الدول الاسيوية المتربصة بأمن مصر وقام ملك مصر بتحديد هدفة وخطتة قبل تحركة بالجيوش لضرب تجمعات الاعداء المرابطة عند مدينة قادش السورية وقد تعرض رمسيس الثاني في بداية المعركة لخدعة من الاعداء عندما هاجم عدوة في سرعة ومباغتة كادت ان تقضي علي الجيش المصري الا ان شجاعتة وكفاءتة العسكرية في هذا الوقت العصيب جعلتة يتحكم في سيرالمعركة واستطاع ان يخرج الجيش من هذا المأذق وتحويل الموقف الي انتصار ساحق علي اعداؤة والذي كان من نتائجة ان سارع ملوك الخايتين بتقديم فروض الولاء والطاعة لملك مصر الشجاع الذي وافق علي عرض السلام والصداقة وتوقيع اول معاهدة للسلام في التاريخ القديم عام 1270ق.م بين ملك مصر المنتصر الملك رمسيس الثاني وبين ملوك الخايتين و سجل التاريخ لمصر نصرا معززا للجيش المصري في ملحمة بطولية وشجاعة و صمود الجيش المصري بكل المعايير الحربية امام مؤامرات بعض الدول الاسيوية وتحالفها ضد أمن مصر....