شهدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة فعاليات افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الكاتب والناقد السينمائي د. ياسر محب.

حضر الافتتاح نخبة من المبدعين والدبلوماسيين والمتخصصين بالثقافة الفرنكوفونية؛ والمستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي ، ومساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولية عمرو الجويلي ، وعدد من كبار الفنانيين المصريين .

وقال رئيس المهرجان د. ياسر محب خلال الكلمة الافتتاحية ، إن الدورة الجديدة للمهرجان تعلن تقديم الدعم المطلق  الشعب الفلسطيني، لأنها تقام فى ظل حروب إقليمية وتوترات سياسية غير مسبوقة، مؤكدا أن دعم فلسطين هو أمر طبيعي لأنها في وجدان الشعب المصري ، وأن المهرجان يتميز هذا العام بإفراد مساحة لعروض السينما الفلسطينية والتي تنقل صورة الحياة التى يحياها المواطن  الفلسطيني في ظل حرب الإبادة الجماعية ؛ إيمانا بدور الثقافة ووجوب اتساقها مع  ما يحدث فى العالم ولتقوم بدورها المنوط في التوعية والتوجيه والتأثير في الرأي العام وتمارس تأثيرها على الصعيد الإنساني .

وقدم السفير عمرو جويلي كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا حرص المحافل المصرية على دعم القضية الفلسطينية سيما خلال مهرجان السينما الفرنكوفونية والتي تهدف إلى خلق تعددية ثقافية فكرية عبر الفن، خاصة في ظل انطلاقه من مصر ذات الدور الريادي في العالم وايمانها بضرورة أن يوظف الفن في خدمة قضايا المجتمع .

من جانبه، وجه المستشار الثقافي ناجي الناجي الشكر والتقدير للشقيقة الكبرى مصر ومكوناتها كافة الرسمية والشعبية ، وخص بالشكر مهرجان القاهرة للسينما الفرانكفونية الذي حرص على ترسيخ حضور  فلسطين في كافة فعالياته منذ اندلاع الحرب الحالية، مؤكدا أنه في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني لما يزيد من عام تعجز الكلمات عن نقل حقيقة الواقع والمعاناة وكافة التفاصيل اللإنسانية التى يحياها الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع ؛ داعيا إلى صحوة ثقافية بين النخب وقادة الرأي حول العالم انطلاقا من دورهم الفاعل في نقل صوت الحقيقة ودعم الشعب الفلسطيني للحفاظ  على حقوقه المشروعة أمام آلة الظلم الواقعة عليه عبر القوة القائمة بالاحتلال  ، ولإيقاف نزيف دماء أطفال فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس،  وتشكيل رأي عام ضاغط قادر عل إيقاف آخر احتلال في العالم ، وحينها يمكن أن نقول أن القوى الناعمة أثبتت فاعليتها في تغيير واقع الموت إلى حياة على أرض الوطن بكرامة وشرف ، مؤكدا تقدير فلسطين بكل مستوياتها  لما تقوم به الشقيقة الكبرى مصر  عبر فعالياتها  الثقافية ومنح كل المساحات للمبدعين الفلسطينيين جنبا إلى جنب مع المشاركات الدولية لإيصال الرواية الفلسطينية.

وأكدت الفنانة إلهام شاهين عقب تكريمها على القيمة المضافة للفن عبر تنظيم المهرجانات المتخصصة في محاولة لخلق لغة فنية موحدة على الرغم من تباين اللغات المنطوقة، مثمنة دور الفن في إيصال صوت الشعوب وتقوية الروابط بين بعضها ، مؤكدة أن مصر تحرص على إهداء مهرجاناتها لفلسطين لإيصال رسالة مفادها أن فلسطين في قلوب المصريين دائما، ولدعم حقوقهم المشروعة في أن يحيوا بكرامة في وطنهم الحر فلسطين .