أخبار مصر

المشاركون في قافلة الأزهر والأوقاف: الإسلام يهتم بأن يكون تكوين الأسرة بناءً قويًّا متماسكًا

كتب في : الجمعة 21 يناير 2022 - 8:24 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

قام أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة اليوم في مدينة "الأمل الجديدة" بمحافظة القاهرة، حول موضوع: "ضوابط بناء الأسرة وسبل الحفاظ عليها"، في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وبرعاية من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

فعلى منبر مسجد أنوار المصطفى، أكد الدكتور محمد السيد نصار مدير عام الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة أن وجود الكيان الأسري في حياة الإنسان من أعظم نعم الله (عز وجل)، وقد امتن الله سبحانه على عباده بهذه النعمة في كتابه الكريم، حيث يقول الحق سبحانه: "وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزواجِكُم بَنينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالباطِلِ يُؤمِنونَ وَبِنِعمَتِ اللَّـهِ هُم يَكفُرونَ".

وفي مسجد التوحيد أكد الدكتور محمود أحمد محمود منصور المدرس بكلية أصول الدين والدعوة بالقاهرة أن الأسرة هي نواة المجتمع، وحصن الدفاع الأول عنه؛ لذلك اهتم الإسلام ببنائها بناء قويًّا متماسكًا، بما يحقق المودة والرحمة بين جميع أفرادها؛ فيعم الأمن والاستقرار المجتمعَ كلَّه، حيث جاءت الشريعة الإسلامية بضرورة انتقاء شريك الحياة بعناية فائقة، تؤدي إلى استقرار الحياة الزوجية.

وعلى منبر مسجد صهيب الرومي أكد الشيخ إسلام محمد النواوي عضو الإدارة العامة للفتوى وبحوث الدعوة أن الإسلام نبه على أهمية تحقق القدرة على تحمل مسئولية الأسرة بكل جوانبها المالية والاجتماعية والنفسية، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ).

وعلى منبر مسجد الإخلاص أوضح الشيخ حسين سعيد أحمد قنديل واعظ بمنطقة وعظ القاهرة أن الشريعة الإسلامية أكدت على العناية بتربية الأبناء تربية سليمة، وإشعارهم بمسئوليتهم تجاه دينهم، ومجتمعهم ووطنهم، مما يؤسس لبناء أسرة قوية سوية، من خلال غرس القيم الدينية والمجتمعية، والعادات والتقاليد النافعة في نفوس الأبناء؛ فهم أمانة في أعناق الوالدين، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ".

وعلى منبر مسجد حسن الخلق أكد الشيخ حسن شحاتة عثمان عضو الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة أن الحفاظ علي الأسرة سليمة ومتماسكة أمانة في عنق رب الأسرة ، وأنه مسئول عنها يوم القيامة، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ".

وعلى منبر مسجد آل شنب أكد الشيخ محمد حمدي صابر واعظ بمنطقة وعظ القاهرة أن صلاح الذرية يكون قرة عين للآباء والأمهات في الدنيا والآخرة، حيث يقول سبحانه: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ".

وعلى منبر مسجد أهل القرآن أوضح الشيخ أحمد ضيف الله علي جاويش - عضو الإدارة العامة لشئون القرآن أن نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) قد بيَّن لنا أن خير الناس رجلًا أو امرأة هو خيرهم لأهله، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ"، وقد كان (صلى الله عليه وسلم) خير الناس لأهله، نعم الزوج، ونعم الأب، ونعم الجد، فمن لا خير فيه لأهله لا خير فيه أصلًا.

وعلى منبر مسجد الهداية أشار الشيخ محمود رضا إبراهيم عبد الفتاح - واعظ بمنطقة وعظ القليوبية إلى أن الإسلام يحرص كل الحرص على الحفاظ على كيان الأسرة، مترابطةً متآلفة، قائمة على الحب والاحترام والتقدير المتبادل، فالمتأمل في القرآن الكريم يجد أنه سمى المرأة زوجًا للرجل، ولم ترد بلفظ زوجة في القرآن الكريم، وكأن القرآن الكريم قد اتخذ من التكافؤ اللغوي واللفظي إشارة ودلالة على التكافؤ المعنوي، حيث يقول سبحانه: "هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ".

وفي مسجد الرحمة أكد الشيخ منصور محمد الهادي علي وهدان - عضو الإدارة العامة لشئون القرآن أن الأمر بين الزوجين قائم على السكن والمودة والرحمة والحقوق والواجبات المتبادلة، بعيدًا عن كل ألوان الغلبة والاستعلاء، والحياةُ الأسريةُ لا يمكن أن تستقر في أجواء الغلبة والاستعلاء والقهر، إنما تستقر في أجواء التقدير والاحترام المتبادل، والعمل من جميع أطرافها على صناعة البهجة وتحمل الصعاب ومواجهة التحديات، وكان سيدنا أبو الدرداء (رضي الله عنه) يقول لزوجته: إذا رأيتِني غاضبًا فرضِّيني، وإذا رأيتُكِ غضبى رضيتُكِ، وإلا لم نصطحب.

وعلى منبر مسجد الهداية أشار الشيخ كمال الدين ناصر أبو السعود - واعظ بمنطقة وعظ الجيزة إلى أنه ما أجمل أن تعيش الأسر هادئة سعيدة مستقرة، حتى تتحقق السعادة في الدنيا والآخرة، حيث يقول سبحانه: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا".

بداية الصفحة