كتاب وآراء

رحلة فى قطار التاريخ ' الجزء الثالث '

كتب في : الجمعة 10 نوفمبر 2017 - 11:40 صباحاً بقلم : إيمان دياب

مائده القرابين

كلمة يعرفها كثير من الناس على أنها مائدة عرفها المصرى القديم

ولكن لماذا إهتم بها ؟ ومانوعها وأى درجة من الأهمية كانت تعنيها لدى المصرى القديم فهذا بعيد عن إهتمام كثير من الناس ولذا سنتحدث اليوم

عن مائدة القرابين وكشف بعض المعلومات الخاصة في محاولة لإلقاء الضوء عن بعض إهتمامات المصرى القديم

نتعرف سويا عن معنى كلمه قرابين باللغه المصريه القديمه  هى "حتب"

وحتب لها أكثر من معنى ( الرضا - السلام- السكينه - التوازن)

ومائدة القرابين كانت ثلاث انواع

النوع الأول يطلق عليه ( htp) بمعنى الراحة والسرور.

وهى عباره عن حصيرة بسيطة يضع عليها أهل المتوفى والزائرين  الخبز والماء أمام المقبرة ولقد عثر على نماذج  تؤرخ لعصر ماقبل الأسر وظلت هذا الموائد مستمره حتى نهاية العصر الفرعونى وتطورت فكانت من الأحجار و المعادن

النوع الثانى: (Hawt) مصنوعه من الألبستر من قطعه واحد ومصورة على جدران المقابر والمتوفى جالسا أمامها تختلف هذه المائده عن الموائد الاخرى لأنها توضع امام الباب الوهمى في المقبرة

 والباب الوهمى فيه إختلاف فى الأراء رأى يقول أن الباب هو 

 باب لتضليل اللصوص والرأى والأخر وهو الأصوب انه الباب الذى يربط العالم الاخر بالعالم الحالى وهنا تدخل الروح وتأكل من المائده مع الزائر

النوع الثالث ( Mahat) وقد ظهر فى عصر الدوله الوسطى  وكانت من الحجر منحوته على شكل s وكان يضع عليها اللحم والزيوت  والجعه 

وأخذت تتطور هذه المائده حتى اصبحت تعمل بشكل الغائر بمعنى كان يصنع  الخبر واللحوم وكل محتويات هذه المائده من الحجر ثم يلقى عليها الكاهن الاكبر تعويذه  يتحول الى طعام  لروح المتوفى يرجع ذلك لسبب

انهم لاحظوا أن كل الكهنة كانوا من اكثر الناس إلتهاما لكميات الطعام الغنى بالدسم والشحوم ويرجع ذلك أن أكثرة القرابين التى كانت تقدم إلى الإله كانت من الحوم للتقرب الى الإله وتنال الرضا فى حياه الدنيا .

ثم اخذت فى التطور فكانت تكتب فيها أعمال المتوفى والدعوات وللاكل أيضا بعض التعويذات كى تحمى المتوفى من العالم السفلى .

ثم صنعت فى عصر الدوله الحديثه من النحاس والبرونز  يضع عليها نوع واحد من القراببن ثم فى العصر المتاخر عادت موائد القرببن الى شكلها الاول حفاظا على ثراث الأجداد لأنهم كانوا يحبون العوده 

لهذا إهتم المصرى القدبم بتقديم القرابين فقد كان الإعتقاد أن الروح تتمتع بكل مايقدم لها من الطعام والشراب والدعاء

 وقد عثر على ذلك صدفه فى الكتابات المصريه حيت كانت ايزيس تزورقبر  زوجها واخيها . للترحم فكانت تصب الماء على قبره وتجلس تحت ظل الشجره التى تمثل الاله نفسه

 

 

بداية الصفحة