الأدب

... ' آخر الملكات ' ...

كتب في : الاثنين 12 فبراير 2024 - 9:52 صباحاً بقلم : ختام حمودة

 

... "  آخر الملكات  " ...

يَحُطُّ عَلى كَفِّ الْهَوى وَيَفرُّ

يَمامٌ عَلى الدّفْل العَتيقِ يَمُرُّ

هناكَ يَضِجُّ السَّحْرُ دونِ رَقابةٍ

وَيَحْرُسُ سِرْدابَ العَجائِب سِرُّ

فيا لَيْتَ أَنَّ الْمِسْك لامَسَ وَجْنَتي

وَما نُفِيَتْ بِالقَهْر بَعْدكَ عَشْرُ

تَحَرَّ طلوع الفجر قَبْلَ أَوانِهِ

فإنْ آلَسَ التَّوْقيتُ لَيْسَ يَضرُّ

وإن لم يعد ذاك المُجَنَّح مَرّة

بِعُهْدَة نوميديا فَعَنْهُ تَحَرّوا

فلا لا تُذِعْ سِرَّ الْقُنُوتِ وَطَرْسِهِ

إلى أنْ تَرى الرُّؤْيا وينْفذ أمْرُ

فَلَمْ يَبْقَ غَيْر الحَرْب كَيْفَ نَخُوضُها

وَأنْتَ يَدي اليُمْنى فَكَيْفَ نَمُرُّ

عَلَيْكَ بِمَنْ أَوْصى بِوَأْدِ فراشتي

وَمَنْ مِنْ نِداءات الشُّموسِ تَبَرّوا

تَشَتَّتَ في كُلِّ الأماكن زَنْبَقي

فَهَلْ يا هَوىً في رَاحَتيّ يقرُّ

إلامَ يظلّ الشِّيخ يَعْبَثُ بالنَّدى

وَيَحْبس هالات الزُّمُرُّد قعْرُ

تَتَبَّعْ غيابَ الشّمسِ حَوْلَ مَمالكي

وَعُدْ لي فَهذا يَوْمُ يَنْفَعُ صَبْرُ

ختام حمودة ختام حمودة

بداية الصفحة