أم الشهيد تلحق بابنها فى الشهادة.. العميد شرطة نجوى النجار، أول شهيدة لـ«الداخلية» تسقط فى حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وذلك بعد تكليفها بتفتيش السيدات على بوابات تأمين الكاتدرائية أثناء الاحتفال بعيد «أحد السعف».. وقفت الشهيدة، تستقبل المحتفلين بعيدهم قبل دخول الكنيسة، تؤدى واجبها فى تأمين الكنيسة أمام الأقباط الذين وفدوا على الكنيسة للاحتفال حتى قابلها الإرهابى بتفجير نفسه على بُعد أقل من مترين، لتلقى ربها شهيدة.

قالت للأقباط: عيدكم عيدنا

العميد نجوى عبدالحميد النجار، والدة الملازم الشهيد مهاب عزت، الذى استشهد فى تفجير نفذته مجموعة من الإرهابيين فى كمين بالساحل الشمالى أمام قرية «مارينا» السياحية بمحافظة مطروح فى أغسطس 2014، وزوجة اللواء عزت عبدالقادر، والبالغة من العمر 53 عاماً، والتى كانت عضو تأمين كنيسة المرقسية بالإسكندرية، أنهت حياتها بكلمات كانت الأخيرة قبل التفجير، وجهتها للأقباط من المحتفلين بعيدهم: «عيدكم احتفال لكل المصريين».

طلبت من زملائها فى الساعات الأولى من أمس، الوقوف ضمن أعضاء تأمين الكنيسة المرقسية فى الصفوف الأمامية، وعدم الاكتفاء بالدور الإشرافى على المجموعة المكلفة بتفتيش السيدات، وكان آخر ظهور لها فى الفيديو الذى سجلته كاميرات الكنيسة قبيل ثوان من التفجير واقفة على البوابة الإلكترونية إلى جوار زميلتها وعلى بعد أقل من نصف متر من الإرهابى الذى فجر نفسه .

محمد أبوضيف، أمين الشرطة المرافق للعميد «نجوى»، أكد أنها لم تكن تخشى الموت، ودائماً ما كانت تريد الوجود بالصفوف الأمامية لتفتيش السيدات، فكانت أول من كُتب اسمها فى دفتر شهيدات الشرطة.