أخبار عاجلة

وزارة الثقافة تحرق أرشيف حرب أكتوبر...جريمة

كتب في : الجمعة 07 اكتوبر 2016 بقلم : منى مجاهد

جريمة مكتملة الأركان فى قاعة الدوريات بدار الكتب والوثائق القومية. الجريمة باختصار هى حرق أرشيف الصحف القومية فى عصر حرب أكتوبر.

 

البداية كانت من المجلد الخاص بجريدة إخبارية ، لشهر أكتوبر عام 1973، حيث تبين فقدان الأعداد 6 و7 و8 أكتوبر. المدهش أنه خلال إطلاعى على نفس المجلد العام قبل الماضى، كان العدد المفقود هو الخاص بيوم 7، وهو اليوم الذى تلا يوم الحرب مباشرة، أى العدد الذى يحمل مانشيتات الحرب!

 

 فالأمر أشد إيلاما، حيث رفض موظفو الدار إطلاعى على النسخة الورقية من مجلد شهر أكتوبر 1973، بالرغم من إتاحته لى منذ أعوام، وأبلغونى بأن العدد متاح فقط بتقنية «الميكروفيلم».

 

وعند الاطلاع على المحتوى واختيار الصفحات لتصويرها للاستعانة بها، أبلغونى فى قسم التصوير والاسكانر بأن الفيلم محروق ولا يصلح للتصوير. وكان هذا هو الرد .

 

الغريب أن عدد أجهزة عرض الميكروفيلم خمسة فقط، يستخدمها الباحثون بالتناوب، حيث يخبرنا الموظف المختص بأن ساعتين فقط كافيتان لكل باحث حتى ينجز عمله!

 

ناهيك أيضا برداءة الأجهزة والنسخ المحفوظة.

 

كانت الفاجعة كبيرة عندما طلبت أرشيف مجلتى «المصور، وروزاليوسف» لنفس الفترة، فأخبرنى الموظف المختص بأن الأرشيف مغلق، وعندما حاولت أن أفهم معنى الجملة كانت الصدمة فى إبلاغى بأنه لم يعد متاحا للاطلاع عليها أصلا.

 

إذن كيف يتم التأريخ لهذه الفترة المهمة دون الاطلاع على عدد من الصحف والمجلات القومية؟! وكيف يمكن الاستعانة بمواد الأرشيف كصور زنكوغرافية من أجل الكتابة الصحفية أو من أجل مطبوعات أخرى ككتب وخلافه.

 

وضع دار الكتب والوثائق يسوء سنة بعد الأخرى. الأرشيف يتقلص بشدة، ويتهالك بسرعة دون ترميم أو عناية. يبدو أن الوزير النمنم يهتم فقط بالمناصب القيادية وتبديل رجاله على كراسى الهيئات والمؤسسات الثقافية، كبر حجمها أو صغر، لكنه فى المقابل لا يهتم بالمحتوى والخدمات التى تقدمها وزارته، بالرغم من أهمية ما تملكه الوزارة من محتوى لتقدمه هذا الزمن تحديدًا.

 

بداية الصفحة