تم مساء يوم 25 دجنبر 2023 بمدينة تازة الشامخة الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لسينما المقهى تحت شعار “السينما وقضايا المرأة”، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، وعمالة إقليم تازة، والمجلس الإقليمي بتازة، والمجلس البلدي بتازة، والمديرية الإقليمية للوزارة الثقافة تازة. لنقف وقفة تقدير وإجلال للجنة المنظمة للمهرجان على حُسن التنظيم وكرم الضيافة واختيار شخصيات سينمائية وفنية بارزة ووجوه مؤثرة في المجتمع المدني فبعد النشيد الوطني وحفل موسيقي طربي أحيته فرقة موسيقية تابعة للمعهد الموسيقي بتازة قدمت أصوات رائعة ثم جاءت فقرة ثقافة الإعتراف لأربعة شخصيات فنية مؤثرة في المشهد الفني المغربي الفنان المحبوب عبد الحق بلمجاهد ونجمة الدراما المغربية مجيدة بنكيران والفنان يوسف الوطاطي والفنانة القديرة سعاد الوزاني،تألق يوم الافتتاح في سماء النجاح والتميز والتفوق بإرادة عُشاق الفن السابع السينما وبدعم وحضور المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتازة. وستخصص إدارة المهرجان جوائز مالية قيّمة في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي القصير، وهي الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي القصير وجائزة أحسن سيناريو وجائزة أحسن تصوير وجائزة الجمهور، بالإضافة إلى تنويهات وتشجيعات تراها اللجنة ضرورية، وذلك أمام لجنتي تحكيم خماسية في الصنف الروائي القصير ستعلن عليها إدارة المهرجان قريبا. ومن جديد المسابقة الرسمية لهذه الدورة هو انفتاح الدورة على قضايا المرأة أينما كانت، إذ اشترطت إدارة المهرجان في كل الأفلام الروائية القصيرة أن تطرح هموم ومشاغل المرأة، وكيفية النهوض بحقوقها، كونها قضية ملحة من أجل تحقيق التنمية، فبالرغم من التقدم الكبير الذي حققناه في تمكين المرأة من بلوغ مبتغاها، إلا أنها لا ا تزال تواجه تحديات كبيرة وحالات من عدم اليقين، فالمرأة حتى اليوم تعاني من انتشار التمييز على أساس نوع الجنس، ووصولها إلى الموارد والفرص ومراكز صنع القرار. وتتضمن فعاليات المهرجان عروضا رسمية، في مسرح تازة العليا بأجود التقنيات، وعروض موازية في فضاء المقهى السينمائي داخل المدينة وخارجها، وهل استطاعت السينما الوطنية والعربية والأجنبة أن تنبش في قضايا المرأة، وتعطي حلولا وآراء؟ وهل يمكن اعتماد الصورة والصوت كوسيلة لنشر رسائلها؟ هذا ما ستبوح بها العشرون فيلما التي ستدخل مضمار المسابقة الرسمية. واستقبلت إدارة المهرجان لحد الآن على ما يزيد من 200 فيلما قصيرا من داخل المغرب وخارجه، يعتبر متم شهر أكتوبر آخر أجل لاستقبال الأفلام وستعمل لجنة من المتخصصين في المجال السينمائي على اختيار الأفلام التي ستدخل المسابقة الرسمية للمهرجان. أما ثقافة الاعتراف كعادتها إدارة المهرجان تتفتح دائما أبوابها لهذا العرف وعرف يكرم رواد وصناع السينما، كمكرمين وضيوف الشرف، أما الورشات فستكون هذه الدورة ذات صبغة متميزة، يستفيد منها المهتمين بثقافة الصورة والصوت، زيادة على ماستر كلاس، وندوة فكرية ومائدة مستديرة وأنشطة موازية، وجديد الدورة هو انفتاحنا على مسابقة أقصر سيناريو، ستعمل لجنة مختصة على فرز ثلاث سيناريوهات، تشجيعا على الكتابة واكتشاف المواهب.