كتاب وآراء

الله 'الحبيب الأول'

كتب في : الأحد 17 فبراير 2019 - 12:12 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

اخى المحب لله ورسوله اختى المحبه لله ورسوله ان الله هو الحبيب الأول وإن سيدنا النبى هو الحبيب الثانى فى المرتبه بعد الله عز وجل فالله عز وجل  استحق الحب الاول لأنه عز وجل اوجدنا من عدم وحبه فريضه والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يجب ان تحب الله اولا قبل نفسك والسبب هو انه عندما تنظر من حولك تري كل النعم التي لا تحصي ولا تعد   فعلى سبيل المثال وليس الحصر ان الله أنعم عليك بالبصر والسمع 
واللسان  واحبك وخلقك من نطفه واكمل نعمه عليك بأن هداك  للاسلام  فالله يحبك ولا يكره منك الا كفرك به  لأنه لايكره صنعة صنعها بيده وكرمها وفضلها على كل مخلوقاته لأنه يريد ان يدخل جميع الناس الجنه  و من رحمته علينا انه جعل الحسنه بعشره امثالها فلا يعتقد الفقير  انه فقير لان الله لايحبه بل هذا اختبار له لكي يري الله مقدرته علي التحمل و يجازيه حسنات مقابل صبره ولايعتقد  الغني أيضا ان الله يحبه فأعطاه فهذا اختبارله فلا يفرح بماله و يبخل به بل يتصدق به لكي يسعد غيره  وسيدنا النبى قال فى حديثه(لايؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما)فحب الله فريضه على كل مسلم لا يكتمل إيمانه  إلا إذا كان الله هو الحبيب الأول قبل نفسه  ويقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى أكون آحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين) فسيدنا النبى استحق أن يكون الحبيب الثانى فى المرتبه بعد الله عز وجل لان مفتاح الجنه هو لا اله الا الله محمد رسول الله ولأنه الشفيع الوحيد لأمته ولأن الله قال فيه وإنك لعلى خلق عظيم ولأن الله قال فيه وما ارسلناك الا رحمة للعالمين  ويقول الحبيب المصطفى(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) والأمر هنا يختلف فحب الله ورسوله واجب على كل المسلمين بأن يكون أكثر من أنفسهم وأولادهم وأبنائهم وأموالهم وذلك حتى يصبحوا مؤمنين ويكتمل إيمانهم وينتقلوا من الاسلام إلى الايمان لذلك تجد المسلم يحب الله ورسوله فقط ولكن ليس أكثر من نفسه ولا ولده ولا ماله لذلك يعصى الله ورسوله دون خشيةوذلك لأنه  يؤثر نفسه وولده وماله أكثر من ايثاره لله ورسوله  اما المؤمن لأنه يحب الله ورسوله أكثر من نفسه وولده وأبنائه وأمواله فيؤثر الله ورسوله على كل هذا لذلك لا تجده يعصى الله ورسوله فليست له معاصى تعد او تحصى  واما بالنسبه لحبك  لأخيك فقد  قصره الله فقط على ان تحب لأخيك ماتحبه  لنفسك وليس أكثر منها فهذا هو العدل الالهى لأنه يعلم طاقتك بأنك يمكن أن تحب لأخيك مثل نفسك فقط ولكن ليس أكثر من نفسك ولأن عطاء الله ورسوله ليس لهما مثيل  ولا يمكن أن يقارن بهما سواهما فلا يمكن أن يتساوى بهما  اى كائن كان  فالمفروض عليك مع أخيك ان تعطيه ما تحب ان تأخذمنه وتمنع عنه ماتمنعه عن نفسك وختاما أختم بحب الحبيب الاول عز وجل والحبيب الثانى المصطفى عليه افضل الصلاه والسلام وأن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك

بداية الصفحة