منوعات

أصل الحكاية

كتب في : الأحد 29 إبريل 2018 - 12:01 صباحاً بقلم : شيماء يوسف هنا

صدق ... او لا تصدق !!! ☕☕☕☕
(قيل عن شاربها أنه يحشر يوم القيامة ووجهه أسود من قعور أوانيها )... ما هي ؟!! ..

إنها القهوة يا سادة ☕☕☕.. نعم فقد كانت محرمة شرعا

ولماذا يتم شرب القهوة السادة على روح الميت في صوان العزاء ؟!!

تعالوا إلى أصل الحكاية ... ☕☕☕

ظهر مشروب القهوة في مصر في رواق الطلبة المغتربين من أهل اليمن بالأزهر الشريف فكان يرتشف بعض صوفيي اليمن رشفات من القهوة لتساعدهم على الدراسة والذكر و الاستيقاظ.

وشيئًا فشيئًا انتشر أمر القهوة بين دارسي الأزهر الشريف ومن هنا كان ميلاد دخول مشروب القهوة إلى مصر في العقد الأول من القرن السادس عشر.

قوبلت القهوة بحملة دينية شرسة من قبل رجال الأزهر في القاهرة و رجال الدين في مكة أيضا .. لتحريم شربها بإعتبارها من المنكرات و الخبائث وقالوا فيها " إن شاربها يحشر يوم القيامة ووجهه أسود من قعور أوانيها " !!

وفي عام 1572 قام أحد فقهاء المذهب الشافعي وهو الفقيه أحمد بن عبد الحق السنباطي بحملة عنيفة ضد المشروب الجديد عندما طرح عليه أحد السائلين سؤالاً حول شرب القهوة ...

فأفتى بتحريمها و انتشرت خطب الأئمة في المساجد تحذر و تتوعد كل من تسول له نفسه بشرب هذا المشروب المنكر و بالتالي عارضها المجتمع بشدة ووصل الأمر إلى الإعتداء على شاربيها باعتبارهم فسقة خارجين عن الدين وتم تحطيم الحانات و المقاهي لتعيش القاهرة حالة من حالات الشغب من أجل القهوة !!

وفي نهاية عام 1572 صدرت فتوى مفاجئة بالقاهرة تقضي بمنع المنكرات والمسكرات والمحرمات، وبغلق أبواب الحانات والخانات، ومنع استعمال القهوة والتجاهر بشربها، وهدم كوانينها وكسر أوانيها..

تدخل تجار البذور والبن و منتجي القهوه و البائعين وقاموا بإرسال وفد الي الشيخ احمد السنباطي يطالبونه بالتراجع عن فتواه .. فكان رده ...ما دام القهوه تؤثر في العقل ايجابا أو سلبا فهي حرام !!

قامت معركة حامية الوطيس بين مؤيدي الشيخ و فتواه و بين التجار و مؤيديهم من البائعين و محبي القهوة

مات على إثرها أحد مؤيدي التجار .. فهرب الشيخ ومؤيدوه الي مسجد ...حاصر التجار المسجد من كل جانب ... وجاءهم خبر وفاة شاب اخر منهم !!

فقرر التجار الاستمرار في محاصرة الشيخ ومؤيديه

انضم أهالي القتلى إلى الحصار وبقدوم الليل أرسلوا أحدهم لإحضار بطاطين و عمل صوان بأعمده بجوار المسجد لتقيهم من البرد ... و نكاية في الشيخ و مؤيديه المحاصرين قام التجار بتوزيع مشروب القهوة الساخن بدون سكر على الحاضرين !!

استمر الحصار ثلاثة أيام مع استمرار حالة الفوضي و الشغب حتي وصل أمر الاضطرابات إلى السلطان العثماني مراد والذي قام بتعيين مفتى جديد .هذا المفتي الذي أصدر فتوى جديدة بعدم تحريم شرب القهوة ..

اعتبر التجار ومؤيدي شرعية شرب القهوة أن هذه الفتوى الجديدة هي بمثابة انتصار لهم ولأرواح شهداء القهوة ... فقاموا بتسمية المشروب بالقهوة التركي نسبة إلى السلطان العثماني !!

ومن ثم انتقلت هذه العادة عند اهالي تجار البن في القاهره ومنها الي كبار الاعيان ... ومنها الي اقاليم مصر !

وكان كل ميت يقام له صوان ويشرب المعزيين على روحه مشروب القهوة السادة !!!

المصادر ..
سلامة موسى ـ حرية الفكر ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب .
ـ التفسير القهوجى للتاريخ ـ وجهات نظر
القهوة القوة المحركة فى التاريخ.

بداية الصفحة