بعد غياب طويل، عاد الشيخ خليفة بن زايد للظهور مجددًا على الساحة، بعدما استقبل، امس، في قصره  كبار الشخصيات في البلاد، بينهم حكام دولة الإمارات لتهنئته بعيد الفطر المبارك.
 
ويعتبر هذا هو الظهور الرسمي الأول للشيخ خليفة بن زايد، منذ أكثر من ثلاث سنوات، فكان شقيقه محمد بن زايد،  هو من يتولى تقاليد الأمور في البلاد، ولكن أين كان الشيخ خليفة طيلة هذه المدة؟
 
الإجابة عن السؤال سالف الذكر ترجع إلى يناير 2014، حينما تعرض حاكم الإمارات، لوعكة صحية نتيجة جلطة دماغية أقعدته طريح الفراش، حسب ما ذكرته وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية حينها.
 
وغادر بن زياد الإمارات في طائرة رئاسية خاصة في يونيو 2014، لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات سويسرا، لدرجة أن عدد من النشطاء الإماراتيين أشاروا حينها إلى أن رئيس الإمارات وفاته المنية نتيجة مرض خطير.
 
وظل اختفاء خليفة لغزا يحير الإماراتيين طيلة السنوات الماضية، خاصة بعد أن ترددت الشائعات التي تناقلتها وسائل إعلام خليجية وأجنبية، حول خضوع خليفة للإقامة الجبرية داخل الدولة بأمر من شقيقه محمد بن زايد، وسط تدهور حالته الصحية.
 
إلا أن الإعلام الإماراتي الرسمي خرج حينها ونفى تلك الشائعات، على لسان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي اعلن أن الشيخ خليفة بخير وفي صحة جيدة، ويمارس مهامه.
 
وقال ولى عهد أبو ظبى، على حسابه الرسمى بموقع «تويتر»، إن "ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول صحة رئيس الدولة مؤخراً عارية عن الصحة، ولا تعدو أن تكون إشاعات متناقلة". وأضاف: خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله بخير وعافية وصحته ولله الحمد طيبة".
 
ولم يظهر  الشيخ خليفة آل نهيان إلى العلن منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا من خلال بعض الصور التي ظهرت فيها تغيرات ملامحه وضعف بنيته الجسدية.
 
وعلى ما يبدو أن الشيخ خليفة تعافى تمامًا من الوعكة الصحية، حسبما ظهر في الصور والفيديو، الذي بثته الوكالة الإمارتية على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر وهو يتبادل الحديث عاديًا.
 
ويبلغ الشيخ خليفة آل نهيان من العمر 69 عاما فهو من مواليد مدينة العين الإماراتية عام 1948، ووصل إلى سدة الحكم  في الإمارات عام 2004، بعد وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وانتخابه من قبل المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي