ومنيت الهند بموجات متلاحقة من الجفاف لأول مرة منذ ثلاثة عقود، مما أدى إلى تراجع إنتاج البلاد من العدس مع تضاعف أسعاره تقريبا، والآن أعلنت الحكومة رفع الحظر على العدس من صنف خيساري الذي ينمو في ظروف جافة أو رطبة.

من جانبه، يحاول حزب المؤتمر المعارض بالهند، الضغط على مودي ليرفع العناء المزمن عن المناطق الريفية، معتبرا أن الحكومة تهمل صحة الفقراء والمهمشين من خلال السماح بالعودة لزراعة العدس خيساري، حسب ما أوضحت وكالة رويترز.

إلا أن مدير المعهد الهندي لأبحاث البقول، ناريندرا براتاب سينغ، قال إن الأصناف التي استنبطها العلماء في الهند تحتوي كمية أقل من مادة نيوروتوكسين، التي تضر بالأنسجة العصبية وتؤدي إلى ضعف الساق في الإنسان والحيوان أكثر من الأصناف الأخرى.

وأضاف: "ترى الحكومة أنه إذا تم استهلاك كميات محدودة فلماذا لا يسمح بذلك، لا سيما أنه من وقت حدوث أزمة ونحن نستورد البقول".

وعلى الرغم من حظر العدس من صنف خيساري في عام 1961 فلا يزال يستهلك في شرق الهند، وبنغلادش المجاورة كمصدر رخيص للبروتين للملايين من الفقراء.

وتستهلك الهند سنويا نحو 22 مليون طن من العدس لصنع وجبات شعبية مع الأرز والخبز وتستورد البلاد نحو خمس هذه الكمية من كنداواستراليا وميانمار التي تزرع هذا المحصول خصيصا لتصديره للهند.