العالم العربى

الخلاف يحتدم بين 'أميركا وروسيا ' مع استمرار قصف حلب

كتب في : الاثنين 26 سبتمبر 2016 بقلم : رشا الفضالى

توصف الولايات المتحدة ما تفعله روسيا في سوريا بأنه "وحشية" وليست محاربة للإرهاب، بينما قال مبعوث روسيا في الأمم المتحدة إن إنهاء الحرب "بات مهمة شبه مستحيلة الآن".

 

ولم يعد مجال على الأرجح لحل دبلوماسي يوقف القتال بعد أن اختلف دبلوماسيو الولايات المتحدة وروسيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد لمناقشة العنف المتصاعد في سوريا منذ انهيار وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي.

             

واجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأحد لبحث القتال غير أنه يبدو أن الحملة الأخيرة التي شنها الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه لتحقيق نصر حاسم في ساحة المعركة قضت على أي أمل في نجاح الجهود الدبلوماسية.

وقالت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة سامنثا باور لمجلس الأمن"إن ما ترعاه روسيا وتقوم به ليس محاربة للإرهاب بل هو وحشية..بدلا من السعي للسلام تقوم روسيا والأسد بصناعة الحرب. بدلا من المساعدة في إيصال المساعدات التي تنقذ الأرواح إلى المدنيين تقوم روسيا والأسد بقصف قوافل الإغاثة الإنسانية والمستشفيات وأول من يهبون  في محاولة يائسة لنجدة الناس وإنقاذ أرواحهم."

 

كما وجه وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا هجوما على روسيا مؤكدين أنها ربما تدان بارتكاب جرائم حرب.

 

لكن روسيا دافعت عن موقفها، وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين "في سوريا يوجد المئات من الجماعات المسلحة التي يجري تسليحها.. أراضي البلاد يجري قصفها بصورة عشوائية وإحلال السلام بات مهمة شبه مستحيلة الآن لهذا السبب."

 

واستهدف اتفاق بين وزير الخارجية الأمبركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف لوقف إطلاق النار في التاسع من سبتمبر إعادة عملية السلام إلى مسارها. ولكن الاتفاق انهار فعليا يوم الاثنين حينما قصفت قافلة مساعدات.

 

وذهبت نداءات وزير الخارجية الأميركي جون كيري لروسيا هذا الأسبوع من أجل وقف الضربات الجوية أدراج الرياح وذلك بعد أن توصل إلى هدنة من خلال تحركات دبلوماسية مكثفة استمرت شهورا.

وقدم ستافان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة لسوريا تقريرا للمجلس اليوم. وناشد المجلس إيجاد وسيلة لفرض وقف الاقتتال في سوريا.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقابلة أذيعت اليوم الأحد إن روسيا تسببت في إطالة أمد الحرب في سوريا وربما ارتكبت جرائم حرب باستهداف قافلة للمساعدات.

 

وندد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة حسبما جاء على لسان متحدث باسمه يوم السبت بالتصعيد العسكري الشديد في حلب.

 

ومازال محققو الأمم المتحدة يفحصون مزاعم استخدام الأسلحة الحارقة والقنابل الفسفورية والنابالم في عدد من المدن.

 

بالمقابل تقول موسكو إن واشنطن لم تنفذ ما عليها في أحدث اتفاق بفصلها المعارضة المعتدلة عن الجماعات المتشددة.

 

بداية الصفحة