منوعات

أصل الحكاية

كتب في : السبت 21 إبريل 2018 - 1:22 صباحاً بقلم : شيماء يوسف هنا

“الضرة مُرَّة ولو كانت جرَّة”

كان أحد الرجال متزوجًا منذ زمن طويل، وكانت زوجته لا تنجب، فألحت عليه ليتزوج عليها وينجب الطفل الذي يحلم به، ولكن الزوج رفض معللًا ذلك برغبته في الابتعاد عن مشكلات الغيرة التي تنشب بين الزوجتين، وتحول حياة الرجل لجحيم، ولكن الزوجة لم تتوقف عن مطالبته بالزواج من أخرى، فوافق الزوج مضطرًا، وقال لها: «سوف أسافر يا زوجتي، وسأتزوج امرأة غريبة عن هذه المدينة حتى لا تحدث أي مشكلات بينكما». وعاد الزوج من السفر إلى بيته ومعه جرَّة كبيرة من الفخار، قد ألبسها ثياب امرأة وغطاها بعباءة، وخصص لها حجرة، وسمح لزوجته أن تراها من بعيد وهي نائمة، وخرج من الغرفة وأخبر زوجته الأولى: «ها أنا قد حققت نصيحتك يا زوجتي العزيزة وتزوجت من هذه الفتاة النائمة، دعيها الليلة تنام لترتاح من عناء السفر، وغدًا أقدمك إليها»، وعندما عاد الزوج من عمله إلى البيت، وجد زوجته تبكي فسألها عن السبب فأجابته: «إن امرأتك التي جئت بها شتمتني وأهانتني، وأنا لن أصبر على هذه الإهانة»! تعجب الزوج ثم قال: «أنا لن أرضى بإهانة زوجتي العزيزة، وسترَين بعينيك ما سأفعله بها»، وأمسك عصا غليظة وضرب الضرة الفخارية على رأسها وجانبيها فتهشمت، واكتشفت الزوجة الحقيقة، واستحَت من ادعائها، فسألها الزوج: «قد أدبتها، هل أنت راضية؟»، فأجابته: «لا تلُمني يا زوجي الحبيب، فـ”الضرة مرَّة ولو كانت جرَّة»

بداية الصفحة