كتاب وآراء

جمع المال من عقود الزواج والتعليم المفترض

كتب في : الاثنين 20 فبراير 2017 - 1:41 مساءً بقلم : مصطفى كمال الأمير

بعد تزايد الشكاوي من الآباء عن سوء مستوي الدراسة في غالبية المدارس العربية هنا رغم المصاريف المرتفعة مع أسعار الكتب وبعد تجربة شخصية عايشتها بنفسي امتدت الي خمس سنوات في احدي الفروع الثلاثة لمدرسة الصديق " الاسلامية "بمدينة امستردام انتظم ابنائي أمير ودهب في الذهاب نهاية كل أسبوع طوال العام تحت الجليد والأمطار لمدة اجمالية حوالي ١٥٠٠ ساعة من الدراسة مع قيامنا في المنزل بتوفير الأجواء المناسبة للمذاكرة والمراجعة المرهقة للواجبات معهم من والدتهم مع انفاق ألف يورو علي كل طفل يعني ألفين يورو (٤٠ ألف جنيه) لم تتحقق النتيجة الاساسية من ذهابهم للمدرسة بل رفضوا الذهاب اليها لعدم راحتهم النفسية من معاملة المدرسين هناك بينما يذهبون للمدرسة الهولندية طوال الأسبوع بكل سعادة وفرح المؤسف هو ان إدارة المدرسة " العربية الاسلامية " لم تكلف نفسها بالاتصال هاتفياً منذ بداية العام الدراسي لمعرفة سبب غيابهم كما هو الحال مع أي مؤسسة تعليمية او حتي تجارية اخري من اجل ضمان تحقيق الهدف من وجودهم إنهم يتصلون فقط للتأكيد علي دفع الاقساط في موعدها أما تعليم الأبناء انفسهم فليس من ضمن أولوياتهم واهتماماتهم وفي تبرير سخيف من المسؤول " الكردي "عن المدرسة " العربية " عن توقف وانقطاع التلاميذ قال انه متعود علي ذلك مع بداية العام الدراسي كل سنة علماً بأن هذه المدرسة تحديداً في عام ٢٠٠٩ كانت علي وشك رفع الدعم الحكومي الهولندي السنوي عنها من لودفيج آشار ( السياسي الهولندي ) نظراً لمخالفات ادارية تم حلها بتغيير مجلس إدارة المدرسة ومديرها ( امام مسجد التوحيد ) بناء علي توصية ملزمة من مجلس مدينة امستردام العملية التعليمية بهذه المدراس في حاجة ماسة فورية الي مراجعتها كلياً بداية من اختيار المدرسين والمدرسات المتخصصين تربوياً الالتزام أمام أولياء الأمور بمستوي تعليمي متميز من خلال إدارة منفتحة علي التطوير اعادة مصاريف الدراسة للآباء في حال عدم تعلم الطفل للغة العربية وحفظ القران الكريم مع عدم الاستعانة بعلماء وشيوخ الأزهر طوال سنوات طويلة سواء لإقامة الشعائر الدينية في شهر رمضان او غيره من الأعياد الاسلامية لعدم اعترافهم بالأزهر العريق أصلاً لكنهم يستضيفون شيوخ السلفية الوهابية من السعودية ودوّل الخليج بينما زاد عدد الكنائس القبطية الي خمسة في مدن هولندا الصغيرة المساحة ( مساحة الدلتا في مصر ) اشكالية اخري تحدث منذ سنوات طويلة وهي إبرام عقود الزواج والطلاق أيضاً في المساجد مقابل مبلغ مالي يتم دفعه للإدارة يتم بعدها الزواج الغير معترف به رسمياً من الدولة الهولندية مما يخلق مشكلة اخري عند إنجاب الأبناء الذين ينسبون الي امهم في مخالفة شرعية صريحة للنص القراني " ادعوهم لآبائهم " الا اذا اعترف بهم الأب بعد السير في إجراءات قضائية معقدة مما يجعل المرأة دائماً تحت رحمة الرجل يتم التحايل بهذا الزواج علي قوانين الدولة للحصول علي السكن الاضافي والاعانات الاجتماعية الشهرية بصفتهم مطلقين امام القانون او شراء أراضي وعقارات في البلد الأم مع التهرب من دفع الضرائب عليها وهي جريمة مخلة بالشرف قانونيا ويتم ايضا تعدد الزوجات بالاحتفاظ بزوجة واحدة حسب القانون الهولندي مع التزاوج اسلامياً من أخريات من المطلقات والأرامل الذين يتم ابتزازهن والتلاعب بهن بإسم الدين واحتياجهم النفسي والعاطفي للأسف تحولت المساجد الي كيانات معزولة منغلقة علي نفسها كما حدث ذلك ابضاً مع الكنيسة نظراً للاستقطاب الديني والسياسي والدليل هو استحالة عمل لقاء واحد بجمع بين المصريين سواء امام المسجد مع رهبان وقساوسة الكنيسة مع عقد مؤتمرات سنوية للمصريين الأقباط بحضور السفير وضيوف كبار ياتون خصيصاً من مصر بينما عجز المصريون المسلمين علي عقد مؤتمر عام للجالية منذ خمس سنوات هنا يظهر السؤال المهم هل من مصلحة الكنيسة والمسجد استمرار هذا التشرذم والضياع الذي تعاني من الاسرة المصرية في هولندا والغرب مقالي هذا مجرد جرس إنذار هادف للإصلاح والبناء الصحيح للاسرة المصرية والعربية المسلمة في الغرب حتي نتعلم من بلاد أوروبا ثقافة العمل والحرية والتسامح وقبول الاخر ولا نعيش برأس صخرية متحجرة في أكتر البلاد المتحررة في العالم

بداية الصفحة