كتاب وآراء

ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم

كتب في : الجمعة 23 فبراير 2018 - 11:19 صباحاً بقلم : الشاعر:حمدى موسى

حيث أننا شعب الفراعنة أحفاد الكهنة والآلهة نحب دائما أن يكون لنا إلها نعبده ونلقي عليه بكل تبعاتنا ثم نركن ونستكين ونجلس لننتظر أن يمن علينا هذا الإله بجوده وكرمه ..ولو تطرقنا إلي مجال الآداب والفنون لوجدنا الكثير من الآلهة والأصنام ولقبلنا منهم الزلات وأكبرنا لهم النواقص. فمثلا أم كلثوم وهي سيدة الغناء العربي بلا منازع ولا ينكر ذلك إلا جاحدا أو جاهلا وفي برامج المسابقات من يحسن الغناء لها يأخذ شهادة الجودة خاصة أغنيتها... برضاك ياخالقي.... ولكن حينما سمعت تلك الأغنية منها ومن المطرب الشاب أحمد سعد.... لا... أحمد سعد غني الأغنية علي مقياس الغناء المنضبط قرارا وجوابا وأم كلثوم خانها النفس ربما كان عامل السن هو السبب لكن أحمد سعد غناها افضل منها بكثير. ونفس الأمر ونفس الكلام ينطبق علي أغنية محمد عبد الوهاب... أخي جاوز الظالمون المدي.... فقد أبدع مرات ومرات وتفوق المطرب السوري صفوان بهلوان علي عبد الوهاب في هذه الأغنية بمراحل وأيضا ابدعت ماجده الرومي في أغنية.. أنا كل ما اقول التوبة... وتفوقت كثيرا علي عبد الحليم حافظ بشهادة مؤلف الأغنية عبد الرحمن الأبنودي نفسه. ولكن سيظل هؤلاء الثلاثة أعلام ومدارس وقيم ومراجع يرجع إليها اذا ما اختلفنا علي غناء فهذا مما لا شك فيه لكن ما ذكرته كان في المواضع الثلاثة التي ذكرتها وفقط خاصة وأن ثلاثتهم توفرت لهم كل وسائل الصناعة والرعاية وهم يستحقون لكن لا يجب أن نقتل من أجلهم كل ما لدينا من مستقبل فلا قداسة لرائد لمجرد أنه ولد قبلا..... ومثلا جل وكل ومعظم شعراء العامية في مصر يقدسون بيرم التونسي وصلاح جاهين والحقيقة لأجل الحقيقة وحتي لا نقتلها بإيد العبودية والخوف وحتي لا نقر جهلا وزورا وبهتانا بأن رحم مصر معطوب معيوب نطف الجمال به نادرة وبالتالي تنجب فقط للآلهة سدنة وكهنة وعبيد أحب أن أقول أن هذين الإثنين تحديدا وعلي المقياس الإبداعي المنضبط والمحايد والحر لقصيدة العامية المصرية لايساوون عند الشعر جناح بعوضة ولو راجعت كتاباتهم بعين محايدة حرة منصفة لوجدت أن بعض الشباب الحالي ممن يتجاوزون العشرين بقليل يفوقونهم فنا وإبداعا ولو كان المجال يتسع لتعرضت لإنتاجهم ولقارنته بإبداع الشباب الحالي ولبينت كم هم أخذوا منا عن طريق كهنة المعبد مالا يستحقون ولذا ادعو الشباب الي التمرد الأدبي والفني وأن يكفروا بكل الأصنام التي عبدها آبائهم الأولين وألا يركنوا إلي الشرك الفني والإبداعي وأثق أنهم أحق بكل النذور وكل الهبات وكل العطايا التي اعطاها من لا يملك لمن لا يستحق....... وفي النهاية هذا رأيي وأنا فيه حر ومن اراد الرد بموضوعية اهلا وسهلا أما من أراد أن يثبت ولائه لآلهته وما استطاع أن يتخلص من رقه وعبوديته وسيأت لاعنا طاعنا فهذا أحذره واقول له دعك في غيك وكفرك ومت علي ماتشاء بعيدا عنا.وكفانا ما لحقنا من ضر بسببك أنت وأمثالك من العبيد... إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت وما توفيقي إلا بالله

بداية الصفحة