تساءل الصحفي السعودي، عبدالعزيز الخميس، امس، عن سبب اختفاء أمير قطر، تميم بن حمد، عن صدارة المشهد في ظل الأزمة الحالية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن دور الزعماء والقادة يظهر في أوقات الأزمات التي تواجهها أوطانهم.
 
وقال "الخميس" في مقال له ، إن اختفاء تميم عن المشهد في قطر، وعدم وجوده سوى في الصور التي توزع إجباريًا على السيارات في شوارع الدوحة، يستدعي طرح الكثير من علامات الاستفهام، متسائلاً ما الذي استدعى غياب تميم؟ ولماذا لا يخرج إلى الملأ ليعبر عن رأيه في الأزمة التي تمر بها بلاده؟ما الذي يمنعه من طمأنة القطريين والرد على تساؤلاتهم؟.
 

أسباب الإختفاء
 
وعدد الصحفي السعودي بعض الأسباب وراء اختفاء تميم من المشهد، أهمها أن تميم ليس بالزعيم لقطر، بل كان ولا يزال دوره مجرد واجهة تم استهلاكها في الصور، ولا يمكن لهذه الواجهة الحديث، مضيفاً أن تميم يريد أن يتفرج، فقد حاول أن يغير الأمور منذ أن وقع عام 2014 على اتفاق الرياض، لكنه لم ينجح بسبب تدخل والده، مرجحا ان سر صمته قد يكون احتجاجا على عدم قدرته على إدارة الأمور.
 
وأشار إلي ذمر الشارع القطري من صمت تميم أيضا، خاصة أن غالبية سكان قطر وهم أجانب لم يجدوا أجوبة تطمئنهم على أن الأمور طيبة في الدوحة، وهم يراقبون حالة الهلع والخوف والرعب الذي تعتري القطريين.
 
واختتم الخميس مقاله بأن حالة الصمت لدى أمير قطر تميم قد لا تعدو كونها حالة إجبارية فرضتها إدارة والده للأمور من ناحية أو غضبه من إهماله في صنع القرار، كما أن صمته مكن الحمدين، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم من العودة إلى الواجهة وإدارة الأمور، وتميم ووالدته ينظرون إلى المشهد غير قادرين على تغييره، لذا فضلا الصمت، موضحاً أن والدة تميم، موز المسند تشعر بالأسى من تداعيات الموقف، لأنها كانت سببا مباشرا في ما آلت إليه الأمور بدفعها ابنها إلي سدة الحكم، وجعلته نسخة من والدها ناصر المسند الذي قضى حياته في المعارضة بين القومجيين واليساريين الكارهين للخليج.