منوعات

بالتفاصيل حكاية 'رانيا رسيفير'.. تصلح أى جهاز فى ربع ساعة والشهادة 'ابتدائية'

كتب في : الخميس 24 نوفمبر 2016 بقلم : منى مجاهد

وجه بشوش رغم ملامحه القوية التى تستطيع أن تخفى العلامات التى تركها الزمن وتخفى معها عمرها الذى تحسبه فى بادئ الأمر لم يتجاوز الـ35 عام، تجلس رانيا فى ثبات الـ"بشمهندس" وهى تلقى بنظرها على "الرسيفرات" التى تفحصها لتصليحها، وفى "قلق" الأمهات وهى تتابع بحرص حركات طفلتها التى لم تبلغ من العمر سوى 11 شهر فقط تلهو فيهم مع والدتها التى تمتلك محل خاص لتصليح الرسيفرات.

 

رانيا تحمل طفلتها وهى تمارس عملها

 

42 عام هم عمر رانيا الحقيقى، الذى لم تستطع أن تقتنص فيه نصيب من التعليم سوى الشهادة الإبتدائية فقط، ورغم ذلك إلا أن ذكائها الفطرى كانالسبب وراء تعلمها اللغة الإنجليزية بطلاقة من خلال قراءتها لإعلانات الشوارع، حتى بدأت فى العمل فى منازل الأجانب المقيمين فى مصر كعاملة تنظيف، فأخذت عنهم التحضر واللغة الجيدة التى قادتها للعمل فى سفارة سويسرا، ومنها إلى أن أصبحت تمتلك محل لتصليح الرسيفرات.

 

رانيا تصلح أحد الرسيفراتتبدأ رانيا حديثها  عن مهنتها التى تبدو غريبة للكثيرين وتقول "أكثر جملة كنت بسمعها من الناس اول ما يدخلوا المحل هى فين الأستاذ اللى هنا، وكنت برد وانا بضحك وأقول ايه هو انا مش مالية عينك، وابدأ أفهم الزبون بشكل غير مباشر إنى انا اللى بشتغل هنا، والحمد لله الناس عرفتنى كويس دلوقتى وبيجولى وبيثقوا فيا جداً"، وأضافت "حكايتى بدأت إنى اتجوزت أول مرة وانا كبيرة ومحصلش نصيب، وبعد فترة كبيرة عيشت فيها مع أخواتى فترة ولوحدى فترة أكبر بسبب ظروف اجتماعية، اشتغلت كتير مع الأجانب لحد قبل الثورة لفترة بسيطة، روحت اشتغلت عند محل تصليح رسيفرات كبير أووى فى حدائق المعادى، وهنا كان فضل ربنا عليا، لأنى قابلت هناك جوزى الحالى وأبو بنتى، الراجل اللى لازم أعمله تمثال، هو اللى عملنى وعرفنى كل حاجة فى الشغل، واتجوزنى وساعدنى إنى أفتح المحل اللى انا فيه دلوقتى ده، والحمد لله بقالى سنة شغالة فيه وبكسب كويس".

بداية الصفحة