كتاب وآراء

ثورة لكل مواطن

كتب في : الاثنين 30 يناير 2017 - 5:34 مساءً بقلم : مصطفى كمال الأمير

في الذكري السادسة علي ثورة ٢٥ يناير المجيدة التي تواجه محاولات مشبوهة لتحويلها الي مؤامرة او نكسة او مجرد حركة احتجاجات شعبية علي غرار ما حدث ١٨/١٧ يناير ١٩٧٧ التي وصفت من البعض بانتفاضة الحرامية

هل تنجح الثورة في السنة النهائية وتحصل علي شهادة ميلادها أم أنه قد صدر بالفعل شهادة وفاتها بعد صدور الحكم ببراءة مبارك مع أبناؤه ورموز نظامه

مع تراخي القضاء في الحكم علي قيادات تنظيم الاخوان خلال ألف يوم أعطت آمال وهمية كاذبة لهم بإمكانية عودتهم المستحيلة سواء حالياً او مستقبلاً للمشهد السياسي في مصر

 

بعد قيام الشعب المصري بالثورة علي نظامين سياسيين متتاليين ومحاكمة متزامنة لكل من مبارك ومرسي في سابقة تاريخية لم تحدث أبداً في تاريخ العالم

 

لكننا بعد كل التضحيات الغالية

من دماء وشهداء الثورة وجنود مصر البواسل في الجيش والشرطة

وصلنا الي يقين وقناعة تامة بأنه علينا عمل ثورة ثقافية واخلاقية للشعب نفسه وليس فقط نظام الحكم السياسي

ما نحتاجه في مصر حالياً هو الالتزام الانظباط في منظومة دقيقة للعمل

والدليل علي ذلك هو نجاح فعالية منظومة الجيش المصري مع فشل نظام الشرطة قبل الثورة عليها

رغم ان كلاهما نظامين عسكريين  خرجا من نفس بيئة المجتمع المصري الا ان النتائج مختلفة بوضوح

 

كان الزلزال الكبير الذي أصاب المجتمع المصري بالصدمة والعار بعد مشاهدته لحادثة الإغتصاب البشعة لإمراة مصرية في ميدان التحرير رمز وأيقونة الثورة المصرية

وذلك أثناء الإحتفالات الشعبية عام ٢٠١٤ برئيس مصر الجديد القادم بشرعية ثورة يناير الشعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي

 الذي قام بزيارة لضحية الإغتصاب في مستشفي الحلمية العسكري في لفتة إنسانية أثلجت صدور الشعب المصري الذي يعاني من تدهور منظومة القيم المصرية الأصيلة لأسباب عديدة معروفة

 منها أرتفاع معدل الجريمة بسبب تدهور منظومة التعليم والصحة وسطحية الإعلام وسفر الآباء للعمل بالخارج مما ساهم في تمزيق نسيج الأسرة المصرية

وغزو ثقافات دخيلة علي المجتمع المصري منها التطرف والإرهاب الذي أزهق أرواح المصريين في التفجيرات اليومية التي نحترق بنارها ودمارها

والمعاناة من إنهيار سلوكيات وأخلاق المولطن المصري الذي لم ينجح في الإختبار بعد تغييره لنظامي مبارك والإخوان بل ومحاكمتهم بنفس التوقيت في سابقة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ العالم قديما وحديثا

 

فيما يلي أقدم وصفة شاملة ومتكاملة لمنظومة للعمل بين الوزارات المعنية والمحليات بإشراف ومتابعة رئيس الوزراء مع خطوات مباشرة للنجاح والبدء في مرحلة الإصلاح والبناء للمستقبل وهي أساسية لتجفيف منابع التطرف والمحافظة علي أبنائنا والإستفادة من وقتهم وطاقتهم لصالح الوطن

1ـ حجب المواقع الإباحية (البورنو) وقنوات الرقص والعُرِي الفضائية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

2ـ مكافحة ذكية وجادة وحاسمة للقضاء نهائيا علي المخدرات بجميع أنواعها

3ـ منع بيع المنشطات الجنسية للشباب بدون وصفة طبية من الصيدليات

4ـ تجديد مضمون الخطاب الديني حسب المذهب الوسطي للأزهرالشريف والكنيسة المصرية

5ـ  تطوير الجامعات بتحديث المدرسين ومناهج التعليم لمعالجة الهروب والتزويغ من الطلبة

6ـ تسهيل الزواج للشباب بتخفيض الشبكة والمهور وعمل حفلات زواج جماعية لتوفير النفقات وإسكان الشباب والبعد عن التقليد الأعمي والمظهرية الفارغة

7ـ عمل دورات توعية للمقبلين علي الزواج لتفادي إرتفاع معدلات الطلاق المبكر

8ـ  تفعيل وزارة الشباب وممارسة الرياضة للجميع ومراكز الشباب رياضيا وثقافيا

9ـ غلق باب الإستيراد للتوك توك مع قطع غياره والموتوسيكلات الصينية والسماح لسيارات tata nano الهندية الإقتصادية ورخيصة الثمن بالنسبة للتوك توك نفسه !!

10ـ منع بيع البيرة والخمور لأقل من 21 عاما وحظر بيعها عدا بالفنادق الكبري

11ـ تغليظ ومضاعفة عقوبات التحرش والإستغلال الجنسي للنساء والأطفال

12ـ أنتاج برامج وأفلام مصرية حديثة للأطفال لغرس القيم الدينية والأخلاقية

13ـ التشجيع علي حشمة الملبس لا سيما للبنات في المدارس والجامعات

14ـ منع الترخيص لمقاهي الشيشة الجديدة بحد أقصي مقهي كل 500 متر

15ـ منع التدخين في الأماكن المغلقة والعامة ومضاعفة الغرامات للحفاظ علي الصحة والبيئة

16ـ عمل ميثاق شرف للصحافة وتطهير الإعلام من برامج اللهو والساقطات إخلاقيا وتسليط الضوء علي العِلم والعلمَاء

17ـ تشجيع الأحزاب السياسية المصرية علي عمل قاعدة شبابية للتدريب علي ممارسة الديموقراطية ونشر ثقافة العمل الجماعي الإيجابية ونشر الروح الوطنية والإنتماء والولاء للوطن

18ـ التوسع في إفتتاح مكتبات قي المُدن والمراكز والأحياء ومكتبات متنقلة بأسعار مخفضة

19ـ معالجة ظاهرة أطفال الشوارع وتطوير العشوائيات والأحياء الشعبية

20ـ حظر الترخيص لمحال ألعاب الفيديو والكمبيوتر ومنعها تحت سن 16 سنة

21ـ محاربة الفساد وعودة الأمن للشارع وتطبيق القانون بحزم لمحاربة الجريمة

22ـ  تشجيع ثقافة إتقان العمل والإنتاج والنجاح والإلتزام بالوقت والعقود –

أخيراً علينا معرفة وترشيح أسماء محددة للمنافسة في انتخابات الرئاسة المصرية العام القادم ٢٠١٨

 

أعتقد أن هذه هي نقطة البداية الحقيقية للإصلاح والبناء وتجفيف منابع التخلف والتطرف

من أحل حاضر أفضل ومستقبل زاهر لأبنائنا بإذن الله

بداية الصفحة