الأدب

عَلى جَبينِ الضُّحى

كتب في : الجمعة 11 نوفمبر 2022 - 10:37 مساءً بقلم : ختام حمودة

 

عَلى جَبينِ الضُّحى خَطَّتْ يَدُ السُّحُبِ

حَرْفَ اشْتِياقي فَجاءَتْ تَرْتَمي شُهُبي

تَجَـذَّري في دَمــي كَالضُّوءِ يُبْهِرُنــــي

وَفي مَساماتِ أضْــلاعِ الشَّـذا اغْتَرِبي

وَعَـطِّــري جَبْـهــــةَ الأيَّــامِ مُشْــــرِقـة

وَلَمْلِمـي مِــنْ فَـــمِ النَّاياتِ مُغْتَــــرَبي

وَفــــَزِّزي زَمَــــنَ الَّلاءاتِ وَاحْتَشِــــدي

عَلــى دُروبِ الغَدِ الْوَضّـــاءِ وَارْتَقِبــــي

هذا زَمانُ الْعَمـى الْمَشبــوهِ فَانْتَصِري

لِلثّائِرينَ وَمَــــنْ عانَى مِــنَ الْوَصَـــبِ

يا مِصْــــر يَكْتُبُـكِ التَّــــاريخُ أحْجِيــَــة

أسْطــورَة قَدْ غَدَتْ فـي أقْـــدَمِ الْحِقَبِ

عَــريقَـــةٌ أنْـــتِ بِالأجْنـــادِ جامِــحَــــة

عَلـــى ثَـــراكِ تُـــصَلِّـــي أرْوَعُ الكُتُــبِ

جَميلَـــةٌ لَـــمْ تَـــزَلْ تَخْتـــالُ زاهِيــــةٌ

بِكُـــلِّ لَوْنٍ يُحَنّي مَبْسَـــم َالْهُـــضُــبِ

فَيُزْهِرُ النــّورُ في أحْـــداقِ خُضْــــرَتِها

وَيَكــْتُبُ النّيــــلُ سَطْــرَ الخُلــْدِ بالأدَبِ

ياما كَتَبْنــــا عَلــى أجْـــرافِ رَمْلَتِـــــها

أنَّا نُحِـــبُّ وَشـــالَ المَـــــوْج للطَلـــَبِ

وَكَـمْ كَتَبْنا إلـــى أهرامِهـــا سِيَـــــرًا

ما زالَ يَزْهــو بِها تاريخُنـــــا الْعَربــــي

حَتَّـــى امْتَلأنا بِما فاضَـــتْ مَحـــــابِرُنا

فَسالَ مِنْــها نُثارُ التِّبْرِ فـــي التـــــُرَبِ

يا كَـمْ عَـــدتْها جُنـــونَا ألْف عادِيِــــــة

كَصَخْرَةٍ ما وَهَـــتْ مِنْ صَوْلَةِ الَّلــــغَبِ

وَكَــــــمْ تَعَـرَّتْ وَمــــا نالَتْ عُروبتــــها

أقْسى الْعَوادي وَهَزَّت شَعْفَةَ الكَرَبِ

بداية الصفحة