الأدب

لحظة عناق.

كتب في : الاثنين 16 سبتمبر 2019 - 10:58 مساءً بقلم : اليمن / عبده الصالحى

لازلتُ أتذكَّرُ انحسار ابتسامتكِ

وارتعاش شفتيكِ ذات اغتراب

لا زلتُ أتذكَّرُ كم مرةٍ ذرفتِ فيها الشوق

 على خدود المساء

كم مرةٍ التفتَ فيها قلبكِ للوراء يودَّعُ طيفي على قارعة الخطوات

 نعم

لازلتُ وقلبي نتذكَّرُ كُــــــــــــــــــــل شيء

آهٍ كم كان يشبهنا الغروب

 وانتحاب الموج على كتف الشاطئ

ولثغة الإجابة في حضرة السؤال

 

مُذْ اختنقتْ القصيدة بدخان قافيتها

 واختفاء شين الشوق تحت رماد النَّأي

والقلب يعجنُ لهفتهُ بماء التمني

ينشرُ لوعتهُ على مشجب المسافات

يعيدُ أرشفة المطر على رفوف الغيم

 ذات انسكاب

 لكن

 ماذا لورسمتكِ لحظة عناق

لو خلقتكِ من أناملي نجمة تضيء سماواتي البعيدة

 لو نفختُ فيكِ روح العطر

وغسلتُ بتلاتكِ من ندى شغفي

ذات انتشاء؟! 

 تُرى هل ستعود الطيور المهاجرة إلى أعشاشها

وتتلاقى غصون اللهفة كما جذورها

 دونما لحظة عتاب؟!

 

بقلم الكاتب: عبده الصالحي/ اليمن.

 

بداية الصفحة