حذر الجيش السوداني اليوم الخميس من تحركات لقوات (الدعم السريع) داخل العاصمة الخرطوم وبعض المدن مشيرا إلى أنها "تجاوز واضح للقانون".

وذكر الجيش في بيان أن "تحشيد القوات (التابعة للدعم السريع) والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن" يشكل "تجاوزا واضحا للقانون".

وأشار إلى أن تلك التحركات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة ودون أي تنسيق معها مضيفا "يقع على عاتق القوات المسلحة دستورا وقانونا حفظ وصون أمن وسلامة البلاد يعاونها في ذلك أجهزة الدولة المختلفة وقد نظمت القوانين كيفية تقديم هذا العون بناء على ذلك وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر".

من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع أنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد في إطار واجباتها العادية. وذكرت أنها "تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر والهجرة غيرالشرعية ومكافحة التهريب والمخدرات والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت".

وفي السياق دعا رئيس حزب الامة القومي القوى السياسية والقوات النظامية لاجتماع عاجل لوضع حد لما وصفه بانزلاق الأوضاع مؤكدا ان "الوضع الأمني قريب من الانزلاق ولا يتحمل الاجراءات الروتينية العادية".

وشهدت الأسابيع الماضية انقسامات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ما أثار مخاوف من وقوع مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتعد قضية دمج قوات الدعم السريع والمدى الزمني أبرز نقاط الخلاف بين الجيش والدعم السريع إذ يطالب الجيش بمدى زمني محدد لا يتجاوز فترة الانتقال لعملية الدمج وفق جداول زمنية واضحة في حين تطالب قوات الدعم السريع بفترة زمنية للانتقال تصل إلى عشر سنوات.

كذلك توجد قضايا خلافية أخرى مثل وضعية قيادة القوات والتجنيد لقوات الدعم السريع والموقف من شركات الدعم السريع السابقة وأيضا إصلاح الجيش وإبعاد أنصار النظام السابق عنه.