سياحة وطيران

متاحف مكشوفة وثقافة البادية.. سياحة فى قلب أرض الفيروز

كتب في : الاثنين 22 يونيو 2020 - 12:10 صباحاً بقلم : نورا محمد

أكد خبير الآثار عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن منطقة سرابيط الخادم تتميز بسياحة السفارى والذى يقوم بها أهل سرابيط بأنفسهم ومنهم الشيخ عودة شعبان عودة من قبيلة المزينة وهم قادرون على تأمين الأفواج السياحية من مصريين وأجانب واستلامهم من منطقة أبو زنيمة للوصول بهم إلى المعبد وعودتهم آمنين إليها وتنظيم رحلات السفارى لهم بزيارة المعبد ومنه إلى دير سانت كاترين مرورًا بأودية بها كثبان رملية ناعمة ومناظر طبيعية ساحرة وتكوينات جيولوجية مميزة فى وادى خميلة ووادى برك وحجر أم لغاه حيث يسمع الإنسان صدى صوته ووادى سهب إلى الشيخ عواد ومنها إلى سانت كاترين لمدة 4 أيام.

 

 

 

وأضاف د.ريحان أن هناك برنامج آخر لمدة يومين يتضمن زيارة غابة الأعمدة وهى تكوينات من أحجار بركانية شرق منطقة سرابيط الخادم بجوار جبل حمير وبها أشجار متحجرة  وبرنامج لزيارة كانيون يمثل منظر طبيعى من وادى ضيق جدًا بين جبلين طوله 15م فى وادى بعبع وكان ينقل عبر هذا الوادى من خلال واير حديد يشبه التلفريك المنجنيز والفيروز من مناطق التعدين إلى ميناء أبو زنيمة كما يشمل الكانيون عين طبيعية بمنطقة أبو صور بها نخيل بجوار مناجم الفيروز والمنجنيز.

 

 

 

وتابع بأن أهل سرابيط يعرفون أماكن الفيروز حاليًا ويحتاجون إلى صناعة قائمة على تعدين الفيروز بالمنطقة لخروجه بشكل أجمل لتوفير منتج راقى من الفيروز يصدر للخارج ويباع بالمنطقة مؤكدًا أن تكلفة أى رحلة سفارى لا يتعدى 500 جنيه للفرد شاملة الإقامة والإعاشة والتنقلات والمجموعة لا تقل عن عشرة أفراد .

 

 

 

وطالب الدكتور ريحان بإحياء منطقة سرابيط الخادم وتوفير كافة الخدمات بها والسماح بالزيارات السياحية لمعبد سرابيط الخادم وتنظيمها مع أهالى المنطقة وتشجيع رحلات السفارى من سرابيط الخادم إلى دير سانت كاترين ووضع المنطقة على خارطة السياحة المحلية والدولية .

 

 

 

وأشار الدكتور ريحان إلى أن سيناء تتميز بوجود آثار ما قبل التاريخ منتشرة فى كافة أودية جنوب سيناء ومنها  آثار الإنسان الأول بسيناء والتى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ تنتشر فى منطقة وادى الشجيراء عند الكيلو 25 طريق نويبع – سانت كاترين ومنطقة المرحا طريق نويبع – سانت كاترين وعدد  42 مبنى قرب عين حضرة والتى شملت بقايا آدمية قديمة وحديثة ولقى أثرية تعود إلى عصر البرونز المتأخر تشمل رؤوس سهام وأسورة مصنوعة من الرخويات (الحيونات اللافقرية) التى يتم تجميعها من على الشواطئ ويطلق على هذه المبانى النواميس مدخلها بسيط وضيق لا يتسع إلا لشخص واحد  وارتفاع هذا المدخل 50سم فقط  يعلوها عتب مما يدل على أن الأفراد كانوا يدخلونها زحفًا  والحوائط مبنية بانحراف للداخل وهى مسقوفة بقبة ضحلة (غير عميقة) وتعتبر النواميس مرحلة بداية تكوين القبيلة

 

وطالب بحسن  استغلال  للنواميس المنتشرة بربوع سيناء بوضعها على خريطة سياحة السفارى بسيناء وتطوير المناطق حولها وتحويلها إلى متاحف مفتوحة لعصور ما قبل التاريخ بسيناء وآثار الإنسان السيناوى الأول.

بداية الصفحة