الأدب

بريق المرايا

كتب في : الاثنين 26 ديسمبر 2016 - 1:45 مساءً بقلم : ختام حمودة

قصيدة التفعيلة على البحر المتقارب (بريق المرايا)

وَتلْك المَعاني ..

تُبالغُ زَحْفا بِجرْف الشُّعورْ !

وَتَحْرثُ دوْما دَهاليز صَمْتي

وَتَعْبر أرْضي.....جُزاًفا ُجزافًا

لِتَسْرقَ مَنَي فَضاء العَبيرْ..

وَتُشْعلُ فِيَّ تَباريح صيْفٍ..

تَناهى مِرارًا بِقصّة عِشْقٍ..

مُعلَّقة في خَبايا العصورْ

وَيسْقط منَي بَريقُ المَرايا..

وَيفْرشُ رُوحي عَلى ظِلّ شَوقٍ

وَيُمْعِنُ في ذَبْذبات المَعاني وشيئا فشيئا.

تُدور الزَّوايا..بَطيفٍ شَريدٍ....

وَشوقي إليك هوىً يستطيرْ.

وطيْفكَ فكّ أحاجي عُيوني....وأفْتى بِحُبّي

رُويدا رُويدا يراودُ أرضي !!

وَعنْد المَساء يُرَتِّب فيّ بقايا السطورْ .

فَدَعْ عَنْكَ صَبرًا وُضُمَّ يديَّ .

وَخاتِلْ كَؤوسي...بِعشْقٍ يُوافي

فَهذا الّلقاء لقاءٌ مُثيرْ...

رَجَعتُ إليكَ بعشْقٍ تَنامى

تَجَذَّرَ فيّ كَحبّات رمْلٍ....

تُعانقُ جَذْرا بَضوءٍ أخيرْ..

ويسكن كفّي خُطوطٌ تَلاشتْ...تَلاشَتْ !

وَبعْض الأغاني..على هُدْبِ دفْلى

وعيني تِحنّ إلى مُقلتيكَ كثيرا

وذاك اشْتياقي مطيرٌ مطيرْ

وَيَسْقطُ رمْحي بأوْج التَّحدي..

لأزْدادَ بُعْدا بِعُمْق المَنافي..

تعالَ إليّ على جْنح شعرٍ بِسَوْح المَعاني..

فإنَي سَجَرْت بقايا البحورْ

ونادِمْ طقوسي بِدَنِّ القَوافي..

بَجوْقات وصْلٍ ..لَعّلي أحَدّد كُنْهه المَسيرْ

وَصوْت الرّياح يُناوِشُ صَبْري

ودمعٌ تلبَّدِ خلْفَ المشاعِر والشَّوْق تَتْرى..

وقلبي إليكَ يطيرُ يطيرْ...

........

شعرختام حمودة

بداية الصفحة