كتاب وآراء

عمر حشيش يكتب :العرب بين التقسيم و التقزيم

كتب في : السبت 15 يوليو 2017 - 5:15 مساءً بقلم : عمر حشيش

 كل ده بيحصل واحنا مش دارين ايوه و الله""" وعمالين نهرى في السكر و الزيت و البنزين و خبراء الغبره نجوم الاعلام المتخبط عمال يحطلنا خطط امنيه طيب تعالى معايا نعرف اصل الحكايه ايه ليس كل التاريخ مؤامرة ولكن المؤامرة موجودة في التاريخ..يريدوننا أن ننسى كل مؤامراتهم وأن نغرق في صراعاتنا وتصبح المشكلة بيننا وليست معهم!! ولكن واجبنا الوطني والقومي يدعوننا بإلحاح للتذكير وتصويب الاتجاه دوما حتى لا تنطلي الأمور إلا على من أراد متعمدا السير بركابهم وبعكس مصالح الأمة!!. السم الاميركى و الافعى الصهيونيه الموضوع ببساطه بالنسبة لأمريكا والغرب ان الرؤساء العرب رغم تبعيتهم و خنوعهم و انبطاحهم اصبحوا لا يحققون الهدف الايديولوجى الصهيونى الا وهو "أنشاء دولة اسرائيل الكبرى من النيل للفرات ": عن طريق .. تشويه وقتل وتشريد العرب ايوه دى مش مبالغه و تهويل ولا حكايات افلام ولا مغالاه فى نظرية المؤامره زى ما بيقولوا اتباعهم علشان نخفى مشاكلنا وفشلنا لا و الله دى حقيقه واضحه طيب فكر معايا شويه ... ولا تنظر الى الامر من زاوية " دينية او ايديولوجيا عقائدية لان ده هما اللى بيصدروه لنا انظر الى الامر من منظور " اقتصادى سياسى " ...... أليس من الافضل للغرب السيطرة المباشرة على المنطقة ( من خلال دولة حليفة كبيرة فى صورة اسرائيل ) بدلا من السيطرة بالوكالة ( الضغط على الرؤساء العرب لتنفيذ سياسات امريكا ) تواجد دولة امريكية كبيرة فى صورة اسرائيل , تطل على كامل شرق المتوسط ونهر النيل ونهر الفرات ...... هذا يضمن تحصين اكبر للمصالح الغربية الامريكية وعدم اتاحة الفرصة مستقبلا لدخول قوة عظمى على الخط مع رؤساء المنطقة العرب , زى ما بيحصل الان مع روسيا ...ولا ايه رئيك متنساش كمان ان تفتيت وتجزئة وتقسيم وتصغير وتقزيم .. الدول العربية ,وخصوصا الكبيرة مثل مصر والسعودية والعراق , هذا يضمن ريادة اسرائيل وتفوقها العسكرى على كل دول العرب ..المتفرقه خلينى ماشى معاك للاخر ..ازاى لأمريكا او اسرائيل تحقيق هذا الهدف الايديولوجى الصهيونى اللى هو : - تشويه وقتل وتشريد العرب ...؟؟ -- يعنى العالم كله .. حيتفرج كده وحيسكت يعنى ... ولا حيحصل ايه .. ؟؟ يعنى امريكا حتحضر جيوشها واساطيلها وطياراتها وحتهجم على الدول العربية يعنى مثلا .. لا طبعا ... امريكا والغرب مش حينفع ( يهجموا بجيوشهم وبطيراتهم وصواريخهم على البلاد العربية ) .. هذا الامر مستبعد جزئيا .. طيب قولى... ايه اللى يمنعهم من تلفيق وافتعال المبررات والاكاذيب ... صحصح معايا بقى وفوق شويه و شوف ايه اللى بيحصل حواليك عندهم الاعلام اليهودى :اللى عمال يقول الحق .. يا عالم , العرب بيصنعوا نووى الحق العرب ارهابيين .. الحق العرب يمثلون خطر على اسرائيل و العالم ولازم نتخلص منهم ونبيدهم .. .. زى ما حصل مع افغانستان والعراق ..... و بيحصل فى سوريا و ليبيا و اليمن !! لا.. لا .. ولاحتى بإفتعال وتلفيق المبررات .... إن من لا يرى مؤامرة في كل ما فعله ويفعله الغرب في المنطقة منذ زمن بعيد و الى الان فإنه لا يفرق بين التمرة والجمرة إشعال حروب الأديان والطوائف، وتقوية التيارات الدينية التي لا ترى العالم إلا من زاوية الدين والخلافات الدينية!!. شوف بقى بيفكروا فيك ازاى و انت معتقد انها حريه وديموقراطيه إن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى تصحيح الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس - بيكو ومقررات مؤتمر فرساي!!. وهذا ما يعملون عليه اليوم وبأياد عربيةإنهم يخططون منذ زمن لتفتيت المنطقة طائفيا، وهذا لم يعد ببعيد ولكن التفتيت الطائفي يحتاج بالضرورة إلى طائفيين، والمؤهل لذلك هو الجماعات الدينية المتطرفة والمتعصبة والتكفيرية وكل من يُغذي الثقافة الطائفية سواء بالقول أو الكتابة أو الفتاوى أو الخطابات والمقابلات والأحاديث وغيرها.. اصحى معايا اكتر علشان تلم كل خيوط المشهد ومتفكرش انهم ضد بعضهم فضلا عن النوعيات التي تدّعي الليبرالية والعلمانية والماركسية ولكنها نوعيات مخترقه بوسيلة أو بأخرى، أو تحَرّكها دوافع وأحقاد خاصة هؤلاء جميعا هم الرهان لجر المنطقة إلى الدائرة التي تخطط لها دوائر الصهيونية العالمية، وهي تفتيت المتفتت، لأن سايكس - بيكو قد شاخت ولم تعد صالحة لخدمة هذه الإستراتيجية الصهيو- أمريكية ..فالتيارات الإسلامية والعلمانية واليسارية والقومية والليبرالية الحقيقية والمبدئية والصادقة مع ذاتها والغيورة على شعوبها والحريصة على أوطانها،لا يمكن أن تقوم بهذا الدور..ومهما كان تكوينها الفكري والثقافي والعقائدي فإنه لا يسمح لها بالسير في مشاريع تمزيق مجتمعاتها.. إن من يتولى هذا الدور هم من ينفذون العمليات الانتحارية والجهات التي تقف خلفهم وتدعمهم!!. والكل يتذكر كيف استخدم الغرب إستراتيجية الدين وتشجيع التطرف والتعصب الديني من كافة الأديان، في حربه لمجابهة الإتحاد السوفييتي السابق على قاعدة الإيمان والكفر وهذا ذات الخطاب المُستخدم اليوم ولكن داخل الإسلام نفسه!!. إسرائيل اليوم التي تشكل العنوان الرئيسى لكل ما يجري في المنطقة، وأهداف ما يجري، تتطلع إلى ما يدور ولسان حالها يقول : يا سلام ما أجمل هذا المنظر!! ولكن بعون الله، وشرفاء الأمة، لن تتمكن من تحقيق ما خططّت له طويلا.. علشان كده لازم نخلى بالنا ونعرف كلنا نعرف ان "شروط بقائنا" بقيت بأيدنا مش بايد واشنطن ولا لندن ولا اى قوى اخرى لازمن تكون متأكد انه ""إذا كان زمن المعجزات قد أنتهي فإن الشعب المصري هو المعجزة الخالدة والذى بسواعده وسواعد أبنائه ورجاله يتحقق دائما العهد الإلهى بحفظ مصر"" ستبقى مصر الدولة الاكثر وعيا وفهما لحقيقة اللعبة التى راقبتها من بعيد ولم تستدرج إليها بل والتى لم تدفع للاشتراك فى اى من المحاور الكاذبة التى صنعت جميعها لبناء عقبة كبيرة لمصر.. وستعود الدولة الاكثر تأثيرا بالمنطقة ويتأكد دورها من جديد تحيااااااااا مصر

بداية الصفحة