كتاب وآراء

تصريح السيسى 'الصادم'الذى أرعب الغرب' انا مقاتل ولم أعتد الاستسلام '

كتب في : الأحد 30 إبريل 2017 - 5:57 مساءً بقلم : عمر حشيش

سورية لا تقف وحدها في مواجهة هذا العدوان الامريكي المتوقع، فلها اصدقاء اثبتوا مصداقيتهم في مواجهة العدوانين الامريكي والاسرائيلي، والحاق الهزائم في صفوفهما، ولها معظم الشعوب العربية، التي بدأت تفوق من غيبوبة التضليل الاعلامي الفضائي المستمر بشراسة من قناة ابن موزه الصهيونيه.

فعندما يكون خيارنا بين الوقوف مع حلف الناتو بزعامة امريكا، او سورية البلد العربي الذي خاض كل حروب الامة ورفع راية العروبة وحضارتهما في معظم بقاع الارض، فاننا لا نتردد في الوقوف في الخندق السوري. والحياة وقفة عز وايمان وكرامة، والانحياز الى الثوابت العربية هو ماعلمنا مفرداته تاريخنا وابطاله ورواده.

من يقولون انهم يؤيدون الضربة الامريكية تباكيا على الشعب السوري وحرصا عليه هؤلاء عملاء وخونه وطوال تاريخهم للحفاظ على عروشهم!

اطفال سورية غالون على الامة جميعا ولا يمكن ان يؤيد احدا قتلهم بالكيماوي او بالقصف الجوي من اي جهة كانت فهؤلاء اطفالنا واهلنا.

ان رعي الابل عند ابن عمي، وان ظلمني، اشرف مليون مرة من رعي الخنازير الامريكية المعتدية الداعمة للاغتصاب الاسرائيلي لارضنا ومقدساتنا.

شئ محزن ان يرفض اكثر من نصف الامريكيين، وثلاثة ارباع البريطانيين ومعظم الاوروبيين، هذا القرار “الترامبى” بالعدوان على بلد عربي شقيق، بينما يصفق له، ويحرض عليه قادة عرب في وضح النهار.

كل من حمل السلاح أو يحمل السلاح ليس ثائرًا وليس وطنيًا، الذين حملوا السلاح في مصر وليبيا و سوريا هم مرتزقة عملوا لصالح دول عربية أرادت كسر إرادتنا، وتفكيك البلاد وتقسيمها، دول لن يغفر لها التاريخ ما فعلت، دول سنرى قريبًا حكامها يحاكمون ويهربون، ويولون الدُّبُر، ولن يجدوا لهم ملاذًا آمنًا.

يحتفل المصريون وسيحتفلون كثيرًا بعد سنوات من المعاناة، سنوات من الدم، سنوات من خيانة العرب لهم، بعد سنوات انتصرت إرادة المصريين والسوريين على إرادة الرياض المزيفة

غدًا تشرق شمس جديدة، وتهب على المتورطين رياح التغيير، رياح التغيير من شعوبهم، من ضمائر الإنسانية التي عذبوها في كل شبر من أرض مصر وسوريا

كست خيبة الأمل عاصمة قطر المتورطة حتى النخاع، وكسى العار آل سعود الغارقين في الدم العربى، وبات شعبنا العربي في الجزيرة العربية أكثر وعيًا، وجرأة، ورفضا للتورط المخزي في بلاد عاش شعبها حروبًا من أجل أمته،هذا الزلزال قد يسقط عواصم، وينهي حقب تاريخية إلى الأبد، قد يعيد صياغة الخرائط من جديد، قد يرسم ملامح جديدة لدويلات باتت على عتبة الانهيار.

مايحدث فى مصر وسوريا, سيغير ماكينة الحكم في بلاد، ستسقط عروشًا، وتبقر كروشًا، وتنسف إلى الأبد أطروحة المتحدث باسم السماء، وتمحو بغير رجعة قصص الجهاد المزيفة، وحكايات الدين المزورة، القضاء على الارهاب, نقطة وتاريخ جديد من أول السطر، تاريخ سيحرر شعوبًا استعدتها أسر وملكتها عائلات، تاريخ جديد للشعوب بعيدًا عن الوصاية والعمالة والشرعية الإلهية.

لم يعبأ حلفاء الشر سوى بتحقيق وفرض واقع مؤلم على المنطقة وتجهيز مسرح عملياتهم للرقص على جثة العرب .

علينا ان نفهم جميعا أن مايدور فى المنطقه من الحروب هي حروب على مناطق نفوذ وثروات بين دول عظمى , لا علاقة لها بالثورات , ولا بمفاهيم العداله و الحريات

إن من لا يرى مؤامرة في كل ما فعله ويفعله الغرب في المنطقة منذ زمن بعيد و الى الان ,فإنه لا يفرق بين العدو و الصديق

هم يريدوننا أن نغرق في صراعاتنا وتصبح المشكلة بيننا وليست معهم

“شروط بقائنا” بقيت بأيدنا مش بايد واشنطن ولا لندن ولا اى قوى اخرى

حافظ علي ثباتك فأنت المستهدف

القياده الوطنيه المصريه المخلصه تصيغ بحكمة وثبات معادلات الامن القومي.المصرى . وسط جحيم من الجدل ولهيب من التعقيد والتربص

ستبقى مصر الدولة الاكثر وعيا وفهما لحقيقة اللعبة التى راقبتها من بعيد ولم تستدرج إليها بل والتى لم تدفع للاشتراك فى اى من المحاور الكاذبة التى صنعت جميعها لبناء عقبة كبيرة لمصر.. وستعود الدولة الاكثر تأثيرا بالمنطقة ويتأكد دورها من جديد

********************

Omar Hashish

بداية الصفحة