كتاب وآراء
... ' الحدود ' ...
إستكمالا لأنواع البشر الذين عندهم مشاكل مع الحدود فقد ذكرنا المذعنون و المتحاشون ونوع يجمع الصفتين و المتسلطون. اما النوع الرابع فهو المتبلدون او الغير مستجيبين و هم لا يقومون بإشباع احتياجات الآخرين حتي مع طلبها بإلحاح و يصنف كنوع من النرجسيه التي يغرق فيها الإنسان في إشباع رغباته و ملذاته دون أي شعور بواجباته تجاه الآخرين.
هناك مشكله أخيره من مشاكل الحدود و هي تتعلق بالتفريق بين الحدود الوظيفية و الحدود العلاقاتيه ( الاجتماعيه).
الحدود الوظيفية : هي قدره الشخص علي إتمام عمل ما او مهمه او مشروع او وظيفة و لها علاقه بالأداء و النظام و التخطيط.
الحدود العلاقاتيه : هي المقدره علي تكوين علاقات ناجحه مع الآخرين قائمه علي الحب و الحق.
البعض ينجح في الحدود الوظيفيه ولكنه يفشل في الحدود العلاقتيه( ينجح في العمل و يفشل مع اسرته)
و البعض العكس ينجح في الحدود العلاقاتيه لكنه فاشل في الحدود الوظيفية ( فاشل في الدراسه او العمل و ناجح في علاقاته الاجتماعيه)
تقع الأزمة في نظرتنا في بعض الأحيان الي الحدود علي انها سلاح هجومي و هذا خطأ كبير. الحدود هي ادوات دفاعيه.
