عالم

واشنطن وداعش وسوريا.. يوم 'التصريحات المتناقضة'

كتب في : الأربعاء 30 يناير 2019 - 1:16 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

أظهرت واشنطن تناقضا واضحا بشأن مصير "داعش" في سوريا، فبينما قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن التنظيم يفقد آخر معاقله، أكدت الاستخبارات أن "آلاف" العناصر المنتمية لـ"داعش" لا تزال تشكل تهديدا كبيرا، في تصريحين متضاربين صدرا بيوم واحد.

 

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يفقد تنظيم "داعش" آخر أراض يسيطر عليها في سوريا لصالح قوات تدعمها الولايات المتحدة "خلال أسبوعين".

 

وتستعد قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكرادو المدعومة بألفي جندي أميركي ومساندة جوية، لشن معركة نهائية ضد داعش في شرقي سوريا، بعد أن ساعدت في طرد مقاتليه من بلدات ومدن كانت ذات يوم تشكل دولة الخلافة المزعومة التي أعلنها التنظيم الإرهابي.

 

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء، إن مقاتلي التنظيم في شرق سوريا محاصرون في آخر جيب صغير مع زوجاتهم وأبنائهم، مما أرغمها على الإبطاء من تقدمها لحماية المدنيين.

 

وقال شاناهان للصحفيين في البنتاغون: "أود أن أقول إن 99.5 بالمئة من الأراضي التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها أعيدت إلى السوريين. وسيصبح ذلك 100 بالمئة في غضون أسبوعين".

 

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي هزيمة "داعش" والانسحاب المفاجئ للقوات الأميركية من سوريا، رغم اعتراضات كبار مستشاريه ومن بينهم وزير الدفاع جيم ماتيس، الذي استقال احتجاجا على ذلك.

 

ووسط المعارضة الكبيرة داخل أوساط صناعة القرار الأميركية لخطوة الانسحاب من سوريا، أكد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس، الثلاثاء أن "داعش" لا يزال يمتلك آلاف المقاتلين، مما يجعله قادرا على تشكيل تهديد قوي في منطقة الشرق الأوسط وغيرها.

بداية الصفحة